عاجل.. معلومات خطيرة عن محمد دحلان المرشح لخلافة أبو مازن

الموجز

أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد إم فريدمان، أن الولايات المتحدة ترى في القيادي المنشق عن حركة "فتح" محمد دحلان خليفة محتملا للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال فريدمان، في حوار نشرته اليوم الخميس صحيفة "يسرائيل هيوم"، ردا على سؤال عن إمكانية أن يصبح دحلان المقيم في الإمارات رئيسا فلسطينيا جديدا وتقارير عن دعم واشنطن لهذه الخطة: "نفكر في ذلك، لكننا لا نريد هندسة القيادة الفلسطينية".

وُلد محمد دحلان في مخيم خان يونس في 29 سبتمبر عام 1961 بعدما هاجرت أسرته من قرية حمامة المُهجَّرة عام 1948 واستقرَّت في مخيم خان يونس على أملِ العودة. تزوَّج دحلان من جليلة وُلدت في المملكة العربية السعودية في الأول من يناير 1966؛ ولديه أربعةِ أطفال

ولدحلان مسيرة سياسية كبيرة ،حيث اختير لرئاسةِ الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة بعد توقيعِ اتفاق أوسلو ونجحَ في بناية قوة قوامها 20,000 رجلًا،  مما جعلهُ واحدًا من أقوى القادة الفلسطينيين ما مكَّنهُ من العملِ بانتظامٍ مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومسئولي المخابرات الإسرائيلية

 اتُهمت القوات التي كان يُشرف عليها بتعذيبِ معتقلي حماس طوال فترة التسعينيات وهو ما نفاهُ دحلان. خلال هذه الفترة، كان يُطلق على دحلان في غزة اسم «دحلستان» بسببِ قوّته، لكنَّ سمعته قد تضرَّرت عقبَ فضيحة كارني (وتُعرف كذلك باسمِ فضيحة المنطار) عام 1997 عندما تبيّن أن دحلان كان يُحوِّل 40% من الضرائب المفروضة على معبر كارني التي يُقدَّر بنحوِ مليون شيكل في الشهر إلى حسابه المصرفي الشخصي

توترت العلاقة بين محمد دحلان وياسر عرفات في عام 2001 وذلك بعد مطالبة الأوّل بالقيامِ بإصلاحات في السلطة الوطنية الفلسطينية وتعبيرهِ عن استيائه من عدم وجود سياسة مُتمَاسكة،و استقالَ دحلان في العام التالي من منصبهِ كرئيسٍ للأمن الوقائي في غزة على أملِ أن يُصبح وزيرًا للداخلية لكنَّ لم يحدث هذا فعُرض عليهِ بدلًا عن ذلك منصب مستشار أمني لكنه رفض ذلك.

 بحلول أبريل من العام 2003،عَيَّن محمود عباس محمد دحلان رئيسًا للأمنِ الوقائي الفلسطيني على الرغمِ من اعتراض عرفات.

 أُقيل دحلان من منصبهِ بعد شهورٍ قليلةٍ حينما استقالَ عباس من منصب رئيس الوزراء فحلَّ محلَّهُ حكم بلعاوي

حاولَ دحلان القيام بحملات من أجلِ مكافحة الفساد كما وصفَ نفسه بأنه ناقدٌ صريحٌ لعرفات رغم أن العديد من المراقبين قد شكّكوا فيما كان يقول ويفعل. 

 قِيل إن دحلان هو من كان يقفُ في عام 2004 وراء الاضطرابات التي استمرَّت لأسبوعٍ في غزة وذلك بعد تعيينِ موسى عرفات ابنُ شقيق ياسر عرفات رئيسًا لقوات شرطة غزة

بعد انتخابه في عام 2006 نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني  اتخذ دحلان موقفًا مُتشددًا ضد حماس، ووصف انتصارهم في الانتخابات بأنه كارثة كما هدَّد بمطاردتهم إلى حينِ انتهاء فترة ولايتهم 

كان دحلان ممثلًا لحركة فتح في المفاوضات التي أسفرت عن اتفاق مكّة في الثامن من فبراير 2007 والذي اتفق فيه الطرفان (فتح وحماس) على وقفِ الاشتباكات العسكريّة في غزة وتشكيل حكومة وحدةٍ وطنية.

عُيّن دحلان في مارس 2007 من قِبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقيادة مجلس الأمن القومي الفلسطيني الذي أعيد إنشاؤه حديثًا ويُشرف على جميع قوات الأمن في الأراضي الفلسطينية

نظم دحلان وحدات شبه عسكرية تضمُّ عدة آلاف من المقاتلين المدربين بمساعدةٍ أمريكية في الدول العربية؛ كما ضغطَ على إسرائيل للسماحِ لقوات فتح في غزة باستلام شُحنات كبيرة من الأسلحة والذخيرة لمحاربة حماس

استقالَ دحلان في يوليو من عام 2007 من منصبه كمستشارٍ للأمن القومي و لم تكنِ الاستقالة أكثر من مجرد إجراء شكلي؛ لأنَّ محمود عباس أصدر مرسومًا بحلِّ مجلس الأمن القومي فور استيلاء حماس على السلطة في غزة. ألقى كثيرون في فتح باللومِ على دحلان مُحمّلين إيّاهُ مسئولية الانهيار السريع لقوات فتح خلال معركة غزة التي استمرت لأقل من أسبوع بعدما حسمتها حماس لصالحها خلال المعركة؛ استولى عناصر في حماس على منزل دحلان على ساحل غزة وهُدِّمَ فيما بعد.

بعد وقتٍ قصيرٍ من طرد قواته من غزة أعاد دحلان تمركزه في الضفة الغربية وقد ازدادت التوترات بين مؤيديه ومعارضيه ، وقِيل حينها إن إدارة بوش مارست في أكتوبر 2007 ضغوطًا شديدةً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتعيين دحلان نائبًا له؛ وقال بعضُ مسئولي فتح إن الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي قد أوضحوا أنهم يودون رؤية دحلان يخلفُ عباس كرئيسٍ للسلطة الفلسطينية

في ديسمبر 2014، بدأت مُحاكمة دحلان بتهم الفساد في رام الله. وبما أنه لم يمثل في المحاكمة، تقررت مُحاكمته غيابيًا

تم نسخ الرابط