قصة حفيد صدام حسين الذي أرعب الأمريكان بعمر الرابعة عشر
"أرض الفراتين" هو إسم النشيد العراقي الرسمي أثناء فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين والذي ألغته السلطات الأمريكية عقب سقوط بغداد في أيدي الجيش الأمريكي عام 2003 ليحل عوضا عنه نشيد "موطني" .
كانت آخر مرة صدح فيها هذا النشيد في عام ٢٠١٢ بمقر السفارة الأمريكية بالعراق تحديدا في حفل افتتاحها حيث أصيب الحاضرون بحالة من الذهول عندما سمعوا النشيد من العازفين الذين كانوا قد تدربوا علي أدائه بدقة شديدة .
وقد أصغى الحضور للنشيد القديم في السفارة الامريكية الجديدة لمدة 15 ثانية دون ان يحرك أي منهم ساكناً، الى ان بدأت تتعالى أصوات البعض مطالبة الفرقة الموسيقية بالتوقف وعزف النشيد الصحيح، فيما سادت لثوانٍ حالة من البلبلة في صفوف المدعوين، ومن بينهم مسؤلون في الحكومة العراقية ، بحسب ما أفادت به مواقع إلكترونية محلية.
إلا أن السبب في ذلك كان غريبا بعض الشيء حيث أن عزف النشيد جاء احتفاءاً بحفيد الرئيس العراقي الراحل مصطفى قصي صدام حسين الذي إختارته صحيفة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كأبرز طفل في القرن الواحد والعشرين لشجاعته المذهلة في مقاومة الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده قصي وعمه عدي .
حيث قتل الطفل مصطفى 13 جنديا أمريكيا بسلاح قناص.
و قالت الصحيفة في وصف ابن نجل الرئيس صدام حسين بأن شجاعته لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة، وعلى الرغم من صغر سن مصطفى الذي بلغ حين مقتله 14 عاما إلا أنه قاوم ببسالة حتى النهاية حتى بعد مقتل والده وعمه أمام عينيه خلال المعركة التي استمرت لست ساعات متواصلة واستخدمت فيها قوات الاحتلال الأمريكي الصواريخ المضادة للدروع .
كما قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك : قامت الفرقة 101 المحمولة جواً و معها 400 من الجنود بحصار البيت المتواجد فيه عُدي و قُصي و بعد مقتلهما تبقى الطفل مصطفى _ نجل قُصي صدام حسين _ فقام هذا الشجاع بالمقاومة حتى قُتل هو الاخر .... لو كان لدينا في بريطانيا مثله و قام بما قام به لصنعنا له تمثالأ في كل مدينة بريطانية و لجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة و كيف تكون الشجاعة.