مدبولي: 1.4 مليون طالب حصلوا على أجهزة التابلت على مستوى الجمهورية
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، اليوم، تركزت حول أبرز وأهم التحديات والإنجازات التي شهدتها مرحلتا التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي في السنوات الماضية، وذلك خلال افتتاح الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا بمدينة برج العرب بالإسكندرية، وعدد آخر من المنشآت التعليمية، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقال الدكتور مصطفي مدبولي حول محور التعليم ما قبل الجامعي، ان الدولة استطاعت بناء 68 ألف فصل لخدمة 2,7 مليون طالب، ومشروعات تطوير وصيانة للفصول المدرسية، حيث تم إجراء صيانة لـ 15 ألف منشأة وفصل حتى تكون مهيأة وعلى مستوى مقبول لتقديم الخدمات التعليمية، كما تم إنشاء 13 مدرسة جديدة للمتفوقين في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفي الوقت نفسه تم إنشاء 45 مدرسة يابانية منها 41 بدأت الدراسة فيها بالفعل، والمدارس المتبقية ستبدأ الدراسة فيها خلال العام المقبل.
إلى جانب ذلك، أوضح رئيس الوزراء أنه تم تنفيذ وإحلال أكثر من 1,3 مليون مقعد خشبي "تختة" للتلاميذ، كما أنشأت الدولة ما يقرب من 15 ألف فصل في القرى، وتم تغيير منظومة بناء الفصول، لحل مشكلة المدارس في العزب والتوابع المتناثرة التي تبعد 5 أو 6 كيلو مترات عن أقرب مدرسة بالقرى المجاورة، وهو ما يشق على أطفالنا في هذه العزب، ولذا فقد لجأنا إلى حلول غير تقليدية من خلال إنشاء مدارس ذات فصل واحد أو فصلين؛ لاستيعاب عدد التلاميذ في كل عزبة، وتعليم أولادنا في تلك الأماكن.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة اتجهت كذلك إلى مجال التعليم الدولي، بناء على طلب المواطنين، ولذا فقد أنشأنا 13 مدرسة دولية، وفي مدارس النيل بدأ تشغيل 9 مدارس جديدة، ولا يزال العمل مستمرا لتنفيذ المدارس الأخرى المتبقية وفقا للخطة الموضوعة.
وتطرّق رئيس مجلس الوزراء إلى ما يتعلق بتدريب العنصر البشري، مشيرا في ضوء ذلك إلى كم التدريب الهائل الذي تم تصميمه للمعلمين في جميع المجالات، حيث تم تنفيذ 2,3 مليون دورة تدريبية لهم، إلى جانب تأهيل الكوادر من خلال شهادات دولية لرفع مستوى أدائه باعتباره الركن الأساسي في العملية التعليمية.
وفيما يخص التحوّل الرقمي، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أنه كان لابد من مواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم الآن، والتحرك سريعا إزاء ذلك، مشيرًا في هذا الشأن إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي بدأتها مصر منذ عدة سنوات وبدأت تظهر أهميتها خلال أزمة جائحة كورونا، وأصبحت تلقى إعجابا من جانب دول عديدة لشدة تميزها، وهي "بنك المعرفة" وإنشاء المكتبات الإلكترونية والقنوات التعليمية، إلى جانب إتاحة الكتب الإلكترونية للطلاب بدلا من الكتب المطبوعة.
وفيما يثار من جدل ونقاش حول ما شهدته مناهج التعليم من تطوير، وخاصة في مرحلة الثانوية العامة، وتغيير المنظومة بالكامل، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن عملية التطوير تطال سنوات التعليم المختلفة بدءا من "أولى حضانة" مرورا بالمرحلة الابتدائية إلى أن يتم الانتهاء من تطوير جميع المراحل، لافتا في هذا السياق إلى امتحانات الثانوية العامة التي نجحت الدولة في إجرائها في ظل تحدي فيروس كورونا، وكانت مصر من الدول القلائل التي نجحت في ذلك، ومع التخطيط السليم استطعنا اجتياز هذه المرحلة التي تهم 581 ألف أسرة، مشيرا إلى أن هذا العام شهد آخر امتحان يعقد بالنظام القديم، واعتبارا من العام المقبل سيكون هناك امتحانات بشكل مختلف، للعمل على إنهاء حالة الفزع التي تصيب الأسر المصرية بسبب هذه المرحلة، ونقضي على الثقافة المنتشرة بين المصريين والطلاب أن الثانوية العامة قضية حياة أو موت، ونخرج من هذه الدوامة التي استمرت طيلة سنوات عديدة مضت.
كما تحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن المنصة الإلكترونية التي أتيحت لجميع الطلاب في سنوات النقل في نهاية العام الدراسي الماضي لتقديم أبحاثهم التعليمية، كما أن هذه المنصة ستكون متاحة لتنفيذ الامتحانات بواسطتها، وقال : إن إرساء مبدأ جديد أو إجراء تطوير جديد قد يواجه بعض الجدل من جانب الأسر المصرية التي لم تعتاد عليه، مثلما حدث في موضوع " التابلت " للصفين الأول والثاني الثانوي، والذي واجه بعض اللغط والنقاشات عقب بدء تطبيقه، لكن الحقيقة أن أزمة جائحة كورونا أثبتت أن طلاب هذين الصفين استطاعا التغلب على هذه الأزمة من خلال إنهاء المقررات الدراسية وإجراء امتحاناتهم من خلال " التابلت"، وسنتوسع في جميع سنوات الدراسة من أولى ابتدائي، بحيث يكون عندنا رؤية للتعامل مع التعليم الرقمي، مشيرا إلى أن 1,4 مليون طالب حاصلون على أجهزة "التابلت" على مستوى الجمهورية.
وفي مجال التعليم العالي، نوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذه الفترة شهدت تنفيذ أكثر من 45 مشروعا لتطوير منظومة التعليم العالي من خلال استراتيجية ترتكز على 4 محاور رئيسية، وهي الإتاحة، وفي ضوء ذلك نتيح التعليم العالي للجميع بدون تمييز من خلال التوسع في الجامعات الحكومية والتكنولوجية والأهلية، بحيث يتوافر في كل محافظة جامعة واحدة على الأقل، مشيرا إلى أنه أصبح لدينا الآن 27 جامعة حكومية في 27 محافظة، وأحدثها جامعة الغردقة التي سيبدأ العمل بها في العام الدراسيّ المقبل، كما أنه لأول مرة تقتحم مصر مجال إنشاء الجامعات التكنولوجية، وذلك بالتعاون مع عدد من الدول الصديقة، لتأصيل فكرة إتاحة فرصة لطلاب التعليم الفني لمواصلة التعليم الجامعي في التخصصات العلمية والعملية التي يحتاجها السوق، سواء في مجال القوى الكهربية، أو صيانة وتشغيل أنظمة الطاقة، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبرمجيات وتكنولوجيا الحاسبات والمعلومات، ويتوافر حاليا في مصر ثلاث جامعات تم افتتاحها بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتم استقبال الطلاب بالفعل للدراسة بها، كما أنه جار إنشاء عدد أكبر من هذه الجامعات في محافظات الجمهورية.