عاجل.. أردوغان يطلب وساطة دولة عربية للصلح مع مصر.. والقاهرة ترد ..اعرف التفاصيل

رجب
رجب

كشفت الصحافة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان طالب بعض زعماء الوطن العربي بالتوسط لدي مصر للموافقة علي التصالح مع تركيا وأكدت التقارير أن أردوغان باتت لديه قناعة أن بقاءه في منصبه متوقف علي إنهاء أزمات تركيا مع دول الجوار وعلي رأسهم مصر.

من جانبه طالب زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، أهمية مصر بالنسبة لتركيا، وشددا على ضرورة فتح قنوات دبلوماسية معها والابتعاد عن معاداتها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري،أكبر أحزاب المعارضة التركية، وداود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما، مساء الثلاثاء، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما خلال زيارة الأول للأخير لتهنئته على تأسيس حزبه.

وبحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة، قال قليجدار أوغلو إن تركيا باتت تعاني من عزلة جراء سياستها الخارجية، متسائلا "لماذا لا يوجد لنا سفير في مصر وسوريا وإسرائيل؟.. تركيا التي كانت في فترة عنصرًا فاعلًا ورئيسيًا من أجل استقرار المنطقة، لم تعد كذلك الآن!".

وتابع تساؤلاته، قائلا "انسحبت سفينة أورتش رئيس إلى سواحل أنطاليا؟ ألم يقل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن السفينة ستستمر بالعمل هناك مدة 90 يومًا؟ إذن من أمر بانسحابها؟ وهل وزير الخارجية جاويش أوغلو أم إبراهيم قالن (متحدث الرئاسة التركية) أم خلوصي آكار (وزير الدفاع التركي)؟"

وتابع متسائلا هل تم إبعاد وزارة الخارجية عن المهمة المنوطة بها وهي السياسة الخارجية ونحن لا نعلم؟.. بالتأكيد نحن نعلم.. فالكل يتحدث عن سحب السفينة باستثناء وزارة الخارجية!".

وتابع قائلا:" لقد باتت تركيا معزولة تمامًا في السياسة الخارجية، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى جزيرة قبرص الرومية ولم يذهب إلى قبرص التركية".

وشدد على أن "العزلة هي المسيطرة على السياسة الخارجية لنا، لدرجة أن فلسطين مثلا ليست بجانبنا"، مضيفًا:"يتعين على أردوغان أن يجلس مع وزارة خارجيته ويعيد تفعيل دورها للدفاع عن مصالحنا دون الدخول في عداء مع الجميع".

وأكد قليجدار أوغلو، قائلا:"لقد عادينا الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، ومصر، فلماذا هذا العداء؟.. في حين أن كل هؤلاء في السابق كانوا يدعموننا في مثل هذه القضايا".

الأمم المتحدة: قوانين الإرهاب التركية تنتهك حقوق الإنسان
ولفت إلى أنه"إذا كانت تركيا تريد أن تضطلع بدور في شرق المتوسط، وأن تدافع عن حقها فيتعين عليها أن تسارع بالاجتماع مع مصر وترسل سفيرها إلى القاهرة، وتعمل على تطوير العلاقات معها".

وأشار زعيم المعارضة التركية إلى "وجود مجموعة من الدول في شرق المتوسط حيث النفط والغاز، بما في ذلك فلسطين، والدولة الوحيدة غير الموجودة تركيا، وهذا المشهد غير مقبول بالمرة".

بدوره شدد أحمد داود أوغلو على على مصالح بلاده في شرق المتوسط، مشددًا على ضرورة انخراط أنقرة في مباحثات مباشرة أو غير مباشرة بخصوص المنطقة الاقتصادية الحصرية هناك.

وتابع قائلا:" مصر الدولة صاحبة أطول ساحل مطل على البحر المتوسط في أفريقيا، ونحن في آسيا"، مضيفًا "ومن ثم على تركيا أن تغير موازين سياستها الخارجية التي أدخلتنا في عزلة كبيرة، إذ لا توجد دولة بالمنطقة تدعمنا سوى أذربيجان".

من جانبه علق وزير الخارجية سامح شكري على تصريحات ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن وجود تقارب بين القاهرة وأنقرة فيما يخص الملف الليبي.

وقال شكري في تصريحات تلفزيونية : "نحن نرصد الأفعال، إذا لم يكن هذا الحديث متفق مع السياسات لا يصبح له وقع أو أهمية".

ووجه وزير الخارجية في هذا الصدد انتقادات جديدة إلى تركيا، محملا إياها المسؤولية عن انتهاج "سياسات توسعية مزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وأضاف شكري أن "السياسات التي نراها بالتواجد على الأراضي السورية والعراقية والليبية، بالإضافة إلى التوتر القائم في شرق المتوسط، جميعها تنبأ بسياسات لزعزعة استقرار المنطقة".
وتابع شكري، "جميع ما يحدث لا يقود إلى حوار أو تفاهم لبدء صفحة جديدة، فالأمر ليس بما يصرح به، وإنما بأفعال وسياسات تعزز من الاستقرار وتتسق مع العلاقات والشرعية الدولية وهذا ما يهمنا في تلك المرحلة".

كان أقطاي رد على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تفاهم بين أنقرة والقاهرة بخصوص الملف الليبي خلال حوار مع موقع "عربي 21"، قائلا: "لا توجد لدي معلومات دقيقة في هذا الخصوص، لكن حسبما أسمع وأرى فإن هناك تقاربا وتواصلا بين الأطراف".

وأضاف: "لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين أردوغان والسيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا". متابعا: "موقفنا وتواجدنا في ليبيا ليس إلا لإقامة الإصلاح والسلام، وترك ليبيا لليبيين، وهذا ليس احتلالا بأي صورة من الصور، ونأمل أن تتبنى مصر هذا النهج".

وأوضح أقطاي: "علينا أن نقيم السلام بليبيا للحفاظ على وحدتها واستقرارها، وهذه الرؤية لا مجال للاعتراض عليها، ويجب أن يتم التوافق على ذلك"، مشيرا إلى أنه "لو اتفقنا مع المصريين على هذا الأمر، فستكون كل مصالح المصريين مصونة، بينما يجب على المحتلين الذين يريدون احتلال ليبيا أن ينسحبوا منها".

كما أكد مستشار الرئيس التركي أنه "من المستحيل أن يقوم الجيش المصري بشن حرب ضد تركيا، فهذا أمر غير عقلاني بالمرة، ولا يوجد له أي سبب أو مبرر"، مضيفا أن "الجيش المصري جيش عظيم، ونحن نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا".

تم نسخ الرابط