تكشف آراءها السياسية.. حكاية ملابس الملكة إليزابيث الزاهية

الملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث الثانية

نعلم جميعًا أنه من عادة الملكة إليزابيث الثانية، الظهور بملابس ذات ألوان زاهة وقبعات مطابقة لملابسها، إلا أننا لا نعلم جيدًا لماذا ترتدي هذه الملابس وما هى حكايتها؟.

ورغم أننا نعلم أن ارتداء القبعات من الإجراءات الرسمية في البروتوكول الملكي البريطاني الذى تلتزم به جميع السيدات في البلاط الملكي، إلا أن الملكة إليزابيث تمتاز عن غيرها باختيارها ألوان فاقعة زاهية، ويبدو أن ميلها لاختيار هذه الألوان يتعدى مجرد الذوق واختيار الأزياء.

وما لا يعلمه الجميع أن ملكة إنجلترا تستخدم أزياءها في التعبير عن وجهات نظرها وآراءها السياسية، ولكن بشكل سري وغير مباشر، رغم القوانين الصارمة التى يفرضها بروتوكول قصر باكنجهام على أفراد أسرة العائلة المالكة البريطانية، وأولهم الملكة إليزابيث الثانية، ملكة إنجلترا، التي تعد واحدة من أبرز ممن يقفون على الحياد دون التعبير عن آرائها السياسية، سواء في أمور بلادها أو حتى شؤون الدول الأخرى، إلا أن هذا الشئ ما يميزها.

وما يثبت هذا الكلام هو عبارة "ما لا تستطيع قوله علانية، تقوله سراً بملابسها"، التى كتبتها الصحفية البريطانية سالي هيوز في كتابها "ملكة قوس قزح: تكريم للملكة إليزابيث الثانية وخزانة ملابسها الملونة"، أو Our Rainbow Queen: A Tribute To Queen Elizabeth II and Her Colorful Wardrobe.

وأشارت إلى أن الملكة إليزابيث ظهرت في الجلسة الافتتاحية للبرلمان البريطاني، بعد استفتاء بريكست المثير للجدل عام 2016، بإطلالة زرقاء وقبعة باللون نفسه مطرزة باللون الأصفر (ألوان علم الاتحاد الأوروبي) مما يشير على ما يبدو إلى رفضها لاتفاق بريكست.

وذكر الكتاب أيضًا أن الملكة إليزابيث الثانية تعبر عن محاباتها لأشخاص بعينهم من خلال الموضة، ففي يوليو/تموز 2018، عند مقابلتها لدونالد ترامب وميلانيا في قلعة وندسور لأول مرة منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، ارتدت (بروش) كبير، أهداها إياه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته.

ورغم أن مؤلفة الكتاب اعترفت بأن مثل هذه الرسائل المموهة لن يتم تأكيدها أو نفيها من قبل قصر باكنجهام، فإنها أكدت أن ملكة بريطانيا لا ترتدي أي شيء بشكل عرضي أو من قبيل الصدفة.

وفيما يتعلق بسر حب الملكة إليزابيث لارتداء الأزياء ذات اللون الواحد، فهو أيضاً ليس من قبيل الصدفة، فالغرض منه تحقيقها أقصى تأثير حتى يتمكن الجمهور من رؤيتها، وبالتالي فإن كل إطلالة ملكية خُطط لها بدقة شديدة، خاصة أن أنجيلا كيلي مسؤولة عن جداول البيانات التي تسجل فيها كل قطعة من ملابسها أو ملحقاتها، التفاصيل التي تتم بشكل مفصل، والتي تجعلنا نقول إن الملكة لا ترتدي أي شيء بطريقة عشوائية أو حتى من قبيل الصدفة

تم نسخ الرابط