مفكر تركي يتوقع نهاية مفجعة لرجب طيب أردوغان.. اعرف التفاصيل
انتقد كاتب تركي سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكدأ أنه لم يترك دولة أو كيانا إلا وناصبه العداء.
وقال الكاتب التركي الشهير، جان دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، في مقال نشرته، الإثنين، إنه "عند النظر من الخارج نجد أن تركيا لديها النية للدخول في حرب مع العالم أجمع".
وتابع: "ذلك بسبب حكمها من قبل نظام دخل في صراع وخلاف مع العديد من الدول سواء أكانت دول جوار أو دول في قارات بعيدة عنا".
وأشار دوندار إلى أنه "حتى نتأكد من صدق هذا الكلام، علينا أن ننظر إلى كمية الأعداء التي تحدث عنها أردوغان خلال الأيام القليلة الماضي، فالرجل لم يترك أحدًا أو كيانًا إلا ناصبه العداء خلال أيام معدودات".
وأضاف: "جميعنا شاهد الفيديو القديم الذي أدلى فيه بتصريحات قبل 19 عاماً، والذي قال فيه: تريدون أكلنا، لكننا وليمة كبيرة عليكم ولا تستطيعون أكلنا".
وزاد الكاتب: "بالطبع أراد أردوغان من هذا المقطع توصيل رسالة لدول الاتحاد الأوروبي السبعة المطلة على المتوسط عقب إدانتها لأنقرة خلال قمتها الأخيرة بسبب سياساتها في شرق المتوسط".
وأوضح أنه "بعد الهجوم على البلدان الأوروبية، وخلال حديثه في اجتماع لحزبه، تحدث عن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة وراء الحدود، وقال في هذا الصدد أنها تحارب في مناطق عدة بداية من العراق لسوريا ومن البحر المتوسط لبحر إيجه".
الكاتب تابع في السياق نفسه" "لا ننسى ما قاله خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، واتهامه له بعدم معرفته بتاريخ فرنسا، موضحًا أن هذا الرئيس ذاهب وأيامه باتت معدودة".
الكاتب تطرق كذلك إلى "الهجوم الذي شنه أردوغان لمؤسسة ستاندرد آند بورز، التي خفضت التصنيف الائتماني لتركيا، حيث قال إن هذه الوكالة لا يمكنها إخضاع تركيا بالعقوبات الاقتصادية".
واستطرد دوندار: "الأسبوع الماضي أضاف أردوغان كذلك أثنيا إلى قائمة الأعداء، حيث وصفها بفتى أوروبا المدلل واتهم الاتحاد الأوروبي بممارسة سياسة التسويف مع بلاده بخصوص عضوية الاتحاد الأوروبي".
وأشار الكاتب إلى أن "أردوغان اتهم كذلك الولايات المتحدة بالتخلي عن تركيا وحيدة في مواحهة الإرهاب، كما استهدف المرشح الرئاسي الأمريكي، جو بايدن في تصريحاته، وقال إنه يحاول دعم المعارضة التركية ضد نظامه ليفعل كما يزعم ما عجزوت عن فعله بالانقلاب (المزعوم في 2016)".
وأوضح الكاتب "أن هذا الكم الهائل من العداء، حدث في غضون أسبوعين فقط، حتى باتت وزارة الخارجية التركية لا تفعل شيئًا سوى إصدار بيانات لإدانة كل من يأتي بطريقها".
واستطرد قائلا "وزارة الخارجية التركية خلال عدة أيام أدانت البحرين لإقامتها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأدانت دول جنوب أوروبا السبعة بزعم اتحادها في القمة الأخيرة ضد أنقرة، وكذلك أدانت جامعة الدول العربية، والرئيس ماكرون لانتقاده أردوغان".
وأشار إلى أن "تركيا لا يوجد لها حاليًا سفراء بكل من سوريا، وإسرائيل، وليبيا، ومصر، وجمدت علاقاتها مع كل من الإمارات والسعودية، ولبنان"، مضيفًا "والنظام في خلاف مع دول الجوار، اليونان، وسوريا، والعراق وقبرص، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمجلس الأوروبي".
واعتبر الكاتب أن "سحب سفينة التنقيب أوروتش رئيس من المتوسط في سكون وهي التي خرجت باحتفالات، أمر يدل على ضعف السياسة التركية".
وشدد على أن "أردوغان كلما واجه صعوبات في حكم البلاد، فإن أسلوبه الوحيد هو إثارة الفوضى والتوتر حتى يتسنى له استجماع قواه التي فقدها".