حكاية أغنية ”هان الود” غناها عبدالوهاب في لحظة فارقة من حياته وكانت السبب في عودة زوجته للقفص الذهبي من جديد
لحظة فارقة في حياة الموسيقار محمد عبدالوهاب ارتبطت بأغنية «هان الود»، وذلك عندما انفصل عن زوجته نهلة القدسي في بداية الستينيات، وفي ذلك الوقت صاغ شاعر الشباب أحمد رامي هذه الأغنية، وأرسلها إلى منافس أم كلثوم على عرش الغناء، ليشدو بكلماتها عن الحنين والعتاب، وتظل أنغامها حائرة بين موسيقار الأجيال وحبيبة العمر.
ولم تكن أغنية "هان الود" هي اللقاء الأول بين رامي وعبدالوهاب، حيث تغنى الأخير بأكثر من عشرين أغنية لشاعر الشباب، ومنها "أيها الراقدون" و"الظلم ده كان ليه" و"أحب عيشة الحرية" و"المية تروي العطشان"، وظهرت من خلال أفلام سينمائية، وتباعد تعاونهما الفني سنوات طويلة، وكان لقاؤهما الأخير في عام 1965، عندما شدت أم كلثوم بأغنية "أنت الحب".
وظل لقاء رامي وعبدالوهاب في "هان الود" يثير تساؤلات حول أغنية كتبها شاعر الشباب لمنافس أم كلثوم على عرش الغناء، وقد كان ففي ذلك الوقت هو شاعرها الحصري، وفي ذلك الوقت انطلقت جميع قصائده بحنجرتها الذهبية، وفوجئ الجمهور بلقاء الشاعر والموسيقار في" هان الود".