مواقف وطنية لنجم الكوميديا محمد عوض..ارتدى الزي العسكري بعد 67 وكان ينقل المؤن والجرحى على الضفة..وقدم عروضه للعمال في قناة السويس..وسافر لليمن ليكون مع الجنود

الموجز

هو كوميديان وفيلسوف، ومثل مدرسة فنية مهمة فى تاريخ الكوميديا، حيث بدأ الفنان محمد عوض مشواره فى فرقة الريحانى وصعد سلم النجومية وتألق فى المسرح والسينما، حيث بدأت شهرته الواسعة مع مسرحية «نمرة 2 يكسب»، التى لعب فيها 4 أدوار، وحققت نجاحًا غير مسبوق، وأصبحت أيقونة المسرح فى الستينيات بما حققته من دخل وإيرادات، وبعدها تألق فى عدد من المسرحيات، منها مسرحية «العبيط والطرطور وطبق سلطة، ومطرب العواطف"، وغيرها وحقق نجاحات غير مسبوقة فى أعداد المتفرجين، وقدم مسرحيات عالمية.

كما تألق محمد عوض فى السينما وشارك السندريلا سعاد حسنى بطولة ما يقرب من 10 أفلام، منها :«حواء والقرد»، و«حلوة وشقية»، و«بابا عاوز كده»، كما تعاون مع كبار المخرجين، ومنهم بركات، وصلاح أبوسيف، وعلى بدرخان، ونيازى مصطفى، وفطين عبدالوهاب، وسعيد مرزوق.

وإلى جانب التألق الفنى للفنان محمد عوض كان هناك جانب وطنى لا يعرف عنه الكثيرون، خاصة فى الأحداث المهمة التى مرت بمصر سواء خلال الحروب أو فى بناء المشروات القومية ومنها السد العالى.

حيث كان ممحمد عوض يذهب بفرقته مستقلًا قطار البضائع ليعرض للعمال والمهندسين فى السد العالى لمدة 10 سنوات بدون أجر، حتى أنه مرض من شدة الحرارة والإرهاق، فأرسل له الدكتور عبدالقادر حاتم 3 أطباء بطائرة عسكرية لعلاجه، وفى المساء وقف على المسرح ليقدم العرض.

وخلال هزيمة 67 ارتدى "عوض" ملابس تشبه ملابس الجنود وذهب على الجبهة بالسيارة، وكان الفلاحون يقفون قبل المنطقة الممنوعة ومعهم أقفاص الخضراوات والفاكهة يريدون توصيلها للجنود، وكان عوض يأخذ هذه الأقفاص ومعها جراكن مياه وينقلها بالسيارة مسافة 20 كيلو لتوصيلها للجنود بالسويس ويعود بالعساكر الجرحى، وكتب لشقيقته خطابًا بمديونياته، وماله وما عليه من أموال لأنه لم يكن يضمن أنه سيعود حيًا.

وطوال فترة حرب الاستنزاف كان يذهب بفرقته على الجبهة ليقدم عروضًا للجنود، وسافر ليعرض للجنود فى حرب اليمن، وتعرض للموت، كما أنه عندما عرض فى أمريكا حذرته الشرطة الأمريكية، وجعلته يكتب إقرارًا على نفسه بتحمل المسؤولية عن العرض، وتعرضت الفرقة لحادث انقلاب الأتوبيس بعد انفجار الكاوتش وجرح نبيل الهجرسى، وظلت هذه العلامة فى وجهه.

وكشف المخرج عادل عوض نجل الفنان الراحل محمد عوض أن العندليب عبدالحليم حافظ غضب من والده بسبب مسرحية مطرب العواطف، قائلا:" قدم والدى فى الستينات مسرحية «مطرب العواطف» مع عبد المنعم مدبولى وعقيلة راتب، وهى المسرحية التى غضب بسببها عبدالحليم حافظ، وقاطع والدى، لأن بعض الحاقدين أوعزوا له بأنه يقصده، حتى إن العندليب قابله فى الإذاعة ولم يسلم عليه".

تم نسخ الرابط