حكاية أحمد رمزي الذي سافر إلى لندن بسبب أكاذيب عبدالناصر ووصفه بأنه مريض بجنون العظمة والسبب في تدهور أحوال البلاد..وقال عن السادات عظيم وحقق معجزة في عامين
استطاع الفنان الراحل أحمد رمزي، أن يحتل مكانة خاصة في قلوب محبيه، من كافة أنحاء الوطن العربي، وظل لفترة كبيرة فتى الشاشة الأول، وواحدا من أهم نجوم الصف الأول في السينما.
ولد في الإسكندرية عام 1930 وعاش وسط عائلة ثرية جداً، وقد كان والده طبيب معروف، ووالدته اسكتلندية الأصل، وخسر والده 250 ألف جنيه عام 1938 بعد مضاربته في البورصة وإفلاسه تماما، وتوفي بعدها من الحزن، ولم يترك في رصيده في البنك سوى مبلغ جنيهان فقط.
وكان للدنچوان أحمد رمزي رأى فى عبد الناصر ربما يكون صادما للكثيرين من محبى الزعيم الراحل، ففى إحدى لقاءاته التليفزيونية، استضاف النجم أحمد السقا، الفنان الراحل أحمد رمزى، وهاجم الأخير الزعيم جمال عبد الناصر ساخطا على فترة حكمه للبلاد قائلا: "مكنش فيه حرية تعمل أى حاجة، وملكش الحق إنك تفكر أو تنطق وتليفونك متراقب".
وقص رمزى أنه ذات مرة قال لأحد أصدقائه "نكتة" عن عبد الناصر واختفى لمدة 3 أيام وبعد رجوعه عاد صامتا لا يتكلم، وفى حوار له قبل وفاته صرح رمزى إن عبد الناصر جاء رئيساً محملاً بأحلام عظيمة، ولكن لم يحدث أى شىء ولم تلمس هذه الأحلام أرض الواقع، أراد أن نهتم بالصناعة ودخلت فى عهده صناعة الحديد والصلب والسيارات، وكانت السيارة 28 شهيرة فى ذلك الوقت، لكنه أهمل الزراعة ونتيجة ذلك، فقدنا الزراعة كثروة مهمة.
وتابع رمزى أنه بعد هزيمة 67 سافر إلى لندن وترك مصر وكان فى هذه الأيام يشعر بحزن شديد، قائلا: "خدعونا وروجوا لأكاذيب وتحدثوا عن النصر بينما كنا مهزومين وهذا كان يذاع فى الإذاعات الأجنبية".
وعن خطاب التنحى قال أحمد رمزى: "لم أصدق كلام جمال عبدالناصر.. وأتصور أن الناس لم تخرج بإرادتها للمطالبة ببقائه، وكنت متأكداً أنه لن يترك الرئاسة ويعتزل كما أعلن للجميع.
وأضاف رمزى أن جمال عبدالناصر كان مريضاً بجنون العظمة، وهذا شىء مدمر لصاحبه، ودفع الشعب المصرى ثمن أخطاء عبدالناصر وسيظل يدفع، قائلًا :" الزعماء لا يدفعون الثمن إنما الشعوب هى التى تدفع وتسدد الفواتير".
أما عن رأيه فى الرئيس السادات فكان رمزى له رأى آخر، حيث قال :" أعشق السادات فقد تولى حكم مصر والجيش الإسرائيلى يحتل سيناء والروس فى كل مكان فى البلد والجيش فى اليمن والشعب مهزوم داخلياً.. تقدر تقول إن السادات تسلم تركة خاسرة ونجح فى تحقيق معجزة الحرب وانتصر على الإسرائيلين عام 37 لذا أرى السادات عظيماً لأنه فعل المعجزة فى سنتين".
وتوفي الفنان أحمد رمزي، بعد سقوطه واختلال توازنه في منزله، يوم 28 سبتمبر من عام 2012، عن عمر يناهز 82 عاما.