حكاية يوسف أفندى الذى أدخل فاكهة ” اليوسفى ” مصر

يوسف أفندى
يوسف أفندى
العديد من التساؤلات تخطرعلى بال الكثيرين، ويبحثون عن إجابات لها تخص عدد من الفاكهة والخضراوات التى دخلت مصر وعرفها المصريون، وعلى رأسها فاكهة اليوسفى، من أين أتت ومن السبب فى معرفة المصريين بها؟، ولماذا سميت بهذا الاسم؟ كل هذه التساؤلات سيتم الإجابة عليها خلال السطور التالية .
دخلت فاكهة اليوسفى التى تعتبر من أشهر الفواكه الحمضية إلى مصر، على يد أحد طلاب البعثة الزراعية التى أرسلها محمد على باشا إلى تركيا ليتعلمون أصول الزراعة بالخارج، وبعد عودتهم يعلمونها للفلاحين المصريين، حيث خصص محمد على باشا ١٠٠ فدان بجوار حديقة شبرا لزراعة المزروعات الأوروبية والآسيوية .
 
 
وفى هذه الأثناء أرسل محمد على ابنه "طوسون"، الذى كان من أحب أبنائه والاقرب إلى قلبه، إلى بلاد الحجاز على رأس الحملة المصرية التي خرجت لإخماد الحركة الوهابية، وتمكن "طوسون" من هزيمة الوهابين في مكة والمدينة عام 1813م، و استولى على المدينتين و أرسل مفاتيحهما إلى السلطان العثماني في إسطنبول، وحينما رجع طوسون إلى مصر في 29 سبتمبر سنة 1816، قرر محمد علي إقامة مأدبة كبيرة واحتفالات مهيبة فرحاً برجوع طوسون، ولكنه فوجئ في بداية الحفلة إصابة طوسون بمرض الطاعون ومات بعد أقل من 24 ساعة ، و كانت فاجعة و صدمة كبيرة فحزن محمد علي باشا حزناً كبيراً على فقدان نجله الذى كان يحبه بشدة .
 
وأثناء عودة البعثة المصرية إلى مصر، كان من بينهم "يوسف أفندي" الذى أحضر معه بعض أشجار فاكهة جديدة اشترى منها مقداراً كبيراً، من أحد الصينين عندما توقفت السفينة التى كانت تحملهم بالقرب من جزيرة مالطا .
 
وصل الطلبة ميناء الأسكندرية وكان فى استقبالهم محمد علي باشا، وكان "يوسف أفندي" يحمل طبقاً من الفاكهة الجديدة وعرضها علي محمد علي باشا الذي أعجبه طعمها و سأل الطالب ماذا سيكون اسمها في مصر فأجاب: نسميها "طوسون باشا"، تأثر محمد علي من هذه المجاملة ، و قال له : حسناً سنسميها "يوسف أفندي".
 
 
ومنذ ذلك الحين أصبح الاسم الشائع لهذه الفاكهة هو يوسف أفندي، إلى أن صارت بعد ذلك "يوستفندي" أو "يوسفي"، وأمر محمد على بتخصص أراضي نبروه بمخافظة الدقهلية ل"يوسف أفندي" يشرف عليها بنفسه .
تم نسخ الرابط