خطة الإنقاذ.. ما لم ينشر عن اجتماعات ”قيادات ليبيا ”في القاهرة للخلاص من الاستعمار التركي
لا زالت مصر لديها إصرار علي إنقاذ الشقيقة ليبيا من براثن التدخل التركي والقطري من خلال توحيد الليبيين فقد عقد في القاهرة لقاءات بين قيادات سياسية واجتماعية من مختلف المناطق الليبية.
وحسب معلومات مؤكدة، فإن قيادات من مختلف المناطق الغربية وأخرى ممثلة عن قوات عسكرية من الغرب، وأعضاء من الأعلى للدولة شاركوا في الاجتماعات بصفة رسمية حسب تأكيدهم لـوكالة "سبوتنيك" الروسية
واكتسبت الخطوة أهمية كبيرة خاصة في ظل حضور عدد كبير من القيادات في الغرب الليبي، في إطار البحث عن توافق عربي ودولي على المسار السياسي.
من ناحيته قال النائب سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن الاجتماعات جرى فيها تبادل لوجهات النظر ورؤية الأطراف الليبية وخاصة من غرب ليبيا وكذلك رؤية القاهرة في مسار الأزمة.
وأضاف في حديثه لـوكالة "سبوتنيك"، أن رؤية القاهرة توافقت مع ضرورة الحل السياسي للأزمة بتمثيل جميع الأطراف من خلال الحوار بين مكونات الشعب الليبي.
وأكد أن رؤية القاهرة محل تقدير واهتمام وأنه لا حل للأزمة في ليبيا، دون القاهرة للعديد من الاعتبارات الجغرافية والروابط الأخرى الاجتماعية والسياسية.
وقال إن الغرب الليبي يعلم أن مصر لم تكن مع الهجوم على العاصمة في العام الماضي، وأن الوفد المشارك في الاجتماعات التمس جدية القاهرة بشأن تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على استئناف ضخ النفط، ووقف التدخلات الخارجية في ليبيا، والضغط على الأطراف للقبول بمخرجات الحوار.
وكشف ابن شرادة أن اجتماعات أخرى ستعقد في القاهرة بمشاركة أوسع من أطراف رسمية من مختلف أنحاء ليبيا.
ويرى ابن شرادة أن الفرص مواتية الآن لتحقيق خطوات سياسية حقيقية باتجاه المسار السياسي.
وبشأن صفة حضورهم للقاهرة أوضح أن أعضاء الأعلى للدولة جاءوا بصفة رسمية باعتبارهم يمثلون الشعب الليبي، وأن هناك أغلبية في المجلس تقدر دور مصر وأهميته بخلاف رئيس المجلس الذي يحكمه الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.
فيما قال النائب عبد الله علي عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن العملية السياسية في ليبيا لا بد أن تكون بمشاركة مصر بقدر كبير لما يمكن أن تحققه بحكم ثقلها ودورها في الأزمة.
وأضاف أن الاجتماع تناول العديد من الملفات منها توحيد المؤسسات العسكرية والسياسية والتقدم خطوة للأمام خاصة في ظل توازي الاجتماعات في عدد من العواصم.
وشدد على أن طرفي الاجتماع بحثا آلية الوصول إلى خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وأن حضور أعضاء من الغرب الليبي يؤكد على الدور المحوري للقاهرة.
وكشف عن أن الكثير من أعضاء الأعلى للدولة يرغبون في دور أكبر للقاهرة في العملية السياسية، وأن دور مصر سيضيف إيجابية لما يحدث في المغرب وجنيف.
وأوضح أن الأطراف العسكرية ستخضع لما يتم التوافق عليه بين الأطراف المجتمعة على المستوى السياسي، وأن مصر قطعت شوطا كبيرا بشأن توحيد المؤسسة العسكرية قبل 4 أبريل 2019.
شارك في الاجتماعات 5 من أعضاء مجلس الدولة الاستشاري، أبرزهم: بلقاسم قزيط وسعد بن شرادة وعبد الله علي، إضافة إلى 4 نواب من البرلمان الليبي وهما: أبو بكر سعيد وأيمن سيف النصر ومحمد الرعيض وحسن شابا.
ورحبت جامعة الدول العربية بالحراك السياسي الراهن الذي يشهده الملف الليبي والهادف إلى تقريب وجهات النظر وبناء الثقة بين الأطراف الليبية والوصول إلى تفاهمات محددة لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت الرعاية الأصيلة للأمم المتحدة، وثمن مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة عاليا الدور الذي قامت به المملكة المغربية في استضافة وتيسير الحوار الليبي الذي اختتم أعماله يوم أمس الخميس في بوزنيقة بالمغرب، وجمع ممثلين عن مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، والذي أسفر عن جملة من التفاهمات بين الجانبين وخاصة فيما يتصل بتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.