من بائع كتب ومثلجات لعرش النجومية.. نزار قباني منحه رخصة دائمة لتقديم أغانيه ولهذا السبب يرفض دخول القفص الذهبي.. حكايات من حياة القيصر كاظم الساهر

كاظم الساهر
كاظم الساهر

يحتفل اليوم الفنان كاظم الساهر بعيد ميلاده فهو يعتبر من أهم النجوم العرب وله قاعدة جماهيرية كبيرة حيث لقبه محبيه بـ" قيصر الغناء العربي" و"سفير الأغنية العراقية"، فهو أشتهر بغناء قصائد الشاعر نزار قبانى، والتى كانت تتغنى بجمال ورقة المرأة، وتحتوي مسيرة "القيصر" علي الكثير من المحطات المختلفة وهذا ما تتحدث عنه "الموجز" خلال السطور المقبلة.

ولد كاظم الساهر في مثل هذا اليوم عام ١٩٥٧ فهو نشأ في بغداد وسط عائلة فقيرة تتألف من سبع أخوات، فوالده كان يعمل جندي في الحرس الملكي وبعد تقاعده انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد وكان عمر كاظم حينها عشر سنوات.

بسبب فقره عاش الساهر الكثير من الصعوبات لكنها كانت أساس شخصيته العصامية التي يتميز بها، وكونه تربى في عائله فقيرة كان يعتمد على نفسه، فكان يعمل في عطلته الصيفية ببيع المثلجات والكتب وعمل في أحد المصانع للنسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية وهي الجيتار وكان ثمنها ١٢ دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة العود، ولحن أول أغنية له بعنوان "أين أنتي" وهو في سن الثانية عشر، وتخرج كاظم من معهد المعلمين ببغداد، ودرس الموسيقى للتلاميذ لمدة سنة ونصف.

بعد تخرجه من الجامعة عُين كاظم الساهر معلمًا لمادة الفن والموسيقى في إحدى المدارس بشمال العراق، وبعد ذلك ألتحق بمعهد الدراسات الموسيقية ببغداد ودرس بالمعهد لمدة ستة سنوات وفي نفس الفترة كانت الحرب العراقية الإيرانية قائمة وكان كاظم جنديًا بالجيش العراقي وأحد أفراد المسرح العسكري.

وفي عام ١٩٩٠ غادر كاظم من العراق وبدأت مرحلة الغربة حيث عاش في عمان لمدة عامين ثم بيروت ثلاث سنوات ثم انتقل في منتصف التسعينات إلى القاهرة واستقر بها لفترة طويلة لكنه من سنوات أصبح يعيش بين أربع مدن ويتنقل بينها وهم الرباط ودبي وباريس وماربيا، كما يحمل كاظم بالإضافة لجنسيته العراقية كلًا من الجنسيتين الكندية والقطرية.

أنطلقت مسيرته الفنية من خلال تعاونه مع الشاعر أسعد الغريري وتم طرح أول ألبوم له بعنوان "شجرة الزيتون"، وفي عام ١٩٨٩ كانت نقطة تحول في حياة كاظم الساهر لأن في هذا العام كان بداية نجاحه بعد طرح أغنية "عبرت الشط" فهي نالت إعجاب قطاع كبير من الجمهور وكسب من خلالها شهرة واسعة.

تعاون القيصر مع الشاعر الكبير نزار قباني، وكان هذا التعاون بصمة ونقلة عظيمة في تاريخ الفن والموسيقى، وقدما معًا الكثير من الأعمال المهمة منها: "إنّي خيرتك فاختاري"، و"زيديني عشقًا، وفي مدرسة الحب، وأنا وليلى، والحب المستحيل، وأكرهها، وممنوعة أنت، ويوميات رجل مهزوم".

وكان اللقاء الأول بين كاظم ونزار في دمشق، ووقتها عرض عليه لحن قصيدته "اختاري"، وأعجبه بشدة، وتوطدت علاقتهما، لدرجة أن نزار سمح لكاظم بأن يغنى ما يشاء من كلماته سواء في حياته أو حتى بعد وفاته.

بجانب نجاحه الكبير في مجال الغناء والتلحين، قام الساهر بالمشاركة في مسلسل بعنوان "المسافر"، ووضع موسيقى الفيلم الوثائقي "موطني"، ورشح العمل لجائزة أفضل فيلم وثائقي في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.

تزوج كاظم الساهر لأول مرة وهو يبلغ من العمر ١٩ عامًا، ولكن العلاقة الزوجية انتهت بالطلاق ورزقا بولدين الأول عمر والثاني وسام، حيث ولد وسام في عام ١٩٨١ وولد عمر في عام ١٩٨٧، وقال كاظم عن هذا الأمر في تصريحات تليفزيونية: "ربما الزواج المبكر سبب انفصالي عن زوجتي الوحيدة، حيث تزوجت وأنا عندي ١٩ عامًا وهي في نفس السن تقريبًا، ربما لم نكن ناضجين"، مؤكدًا أن عدم زواجه مرة ثانية بسبب أنه لم يجد امرأة تصل به بالحب لدرجة أن يشعر برغبة استكمال الحياة معها والزواج.

ورغم إشاعات كثيرة جدًا ربطت كاظم بقصص حب كبيرة مع نجمات وإعلاميات وشخصيات شهيرة فإنه نفى كل ذلك، ولم يعترف إلا بخطبته بفتاة تونسية تصغره بنحو ٢٧ عامًا، تدعي سارة، وفُسخت الخطبة في بعد عام تقريبًا.

تم نسخ الرابط