تقرير أمريكي يؤكد .. سياسات أردوغان تؤدي لتقسيم تركيا
حذر باحث أمريكي من أن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تقود إلى تقسيم البلاد.
وقال مايكل روبين، الباحث المقيم بمعهد "أمريكان إنتربرايز" في العاصمة واشنطن، إن تركيا تعاني "جنون ارتياب جماعي ورهاب الأجانب" بسبب الجهود الأوروبية منذ مئات الأعوام لفصل الأناضول عن الحكم التركي.
وخلال مقال منشور عبر "مركز ناشيونال إنترست" الأمريكي نقلته العين الإخبارية ، أوضح روبين أن اتجاه أردوغان للتحريض على القتال مع الدول المجاورة والإقليمية، ربما يجعل المخاوف التركية من التقسيم، نبوءة قد تحقق نفسها قريبا.
ونقلت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية ما قاله روبين في مقاله بشأن مشكلات تركيا مع جيرانها، خاصة عندما نضع في الاعتبار تدخلاتها العسكرية في سوريا، وليبيا، والعراق، وتهديدات المباشرة بالحرب ضد اليونان وقبرص، فضلًا عن لهجتها العدائية ضد دول بالشرق الأوسط من بينها مصر.
وأشار روبين إلى أن مع وقوف تلك الدول في مواجهة تركيا، تضاف إليها اليونان، فقد تؤدي العدائية التركية في النهاية إلى "تقسيمها".
وكان الاتحاد الأوروبي هدد بوضع قائمة عقوبات على تركيا ما لم تتراجع عن تحركاتها الأحادية الاستفزازية في شرق البحر المتوسط.
وأبدى استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد تركيا إذا رفضت أنقرة الدخول في حوار لتخفيف حدة التوتر الذي تصاعد بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة تطالب بها أيضا اليونان.
حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الخميس، في ختام قمة لدول الاتحاد الأوروبي المتوسطية أنّ هذه الدول السبع تريد "حواراً بنيّة حسنة" مع تركيا، محذّراً في الوقت نفسه أنقرة من فرض عقوبات أوروبية عليها إذا لم توقف سياسة "المواجهة" في شرق المتوسط.
وقال ماكرون في ختام قمة لرؤساء الدول والحكومات السبع استضافها في جزيرة كورسيكا الفرنسية، "نعتقد أنّه إذا لم تمض تركيا قدماً على طريق الحوار وتضع حدّاً لأنشطتها الأحادية الجانب، فإنّ الاتحاد الأوروبي مستعدّ لوضع قائمة بإجراءات تقييدية إضافية يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي الذي سيلتئم يومي 24 و25 سبتمبر 2020."
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة، تركيا إلى سحب قواتها من منطقة المتوسط لخفض التوتر القائم مع قبرص واليونان، عشية زيارة إلى نيقوسيا يوم غد السبت.
وقال بومبيو إنه يسعى خلال زيارته إلى قبرص للتوصل إلى حل سلمي ينهي التوتر المتزايد في المنطقة، مشيرًا إلى أن زيارته لقبرص ستأتي استكمالا لاتصالات أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.