تركيا تتراجع وتعلن استعدادها للحوار حول أزمة شرق المتوسط

الموجز

أعربت تركيا عن امتعاضها من البيان الأوروبي الصادر أمس بشأن أزمة شرق المتوسط، مؤكدة استعدادها للحوار.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن البيان الصادر عن اجتماعات كورسيكا برئاسة فرنسا "جاء منحازاً". وأكد جاويش أوغلو استعداد تركيا "لحوار مباشر مع اليونان بدون شروط".

وقالت وزارة الخارجية التركية إن "العبارات الواردة في البيان المشترك.. منحازة ومنفصلة عن الواقع وتفتقد لأساس قانوني".

يأتي هذا بينما سيبحث البرلمان الأوروبي، الثلاثاء المقبل، أزمة شرق المتوسط.

وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، قد قالت أمس الخميس، إن التكتل سيعد قائمة بعقوبات جديدة على تركيا في نهاية سبتمبر إذا لم تعد أنقرة لطاولة التفاوض لحل النزاع الإقليمي مع اليونان وقبرص.

وتصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق في شرق المتوسط تطالب بالسيادة عليها اليونان وقبرص.

واجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وعددها سبعة، في كورسيكا بفرنسا، وأكدوا في بيان مشترك نشر الخميس "دعمهم الكامل وتضامنهم مع قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتهم، وكذلك الأعمال التي تنطوي على مواجهة التي تقوم بها تركيا".

وأضاف البيان "نعتقد أنه في ظل عدم إحراز تقدم في إشراك تركيا في الحوار وما لم تنهِ أنشطتها الأحادية، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بالإجراءات العقابية الإضافية التي يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر".

من جهته، كان جاويش أوغلو قد قال أمس للبرلمان الأوروبي، إن بلاده مستعدة للحوار مع الاتحاد لكن بدون شروط مسبقة.

واعتبر جاويش أوغلو أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالاختصاص القضائي لنظر مسألة الحدود البحرية بين تركيا واليونان، وأن عليه أن يلتزم الحياد في نزاع شرق المتوسط.

وفي كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي عبر رابط فيديو، قال جاويش أوغلو، إن تركيا مستعدة لحوار "غير مشروط" مع اليونان والاتحاد الأوروبي، كما أنها "مستعدة لخفض التوتر".

وأعرب عن دعمه للوساطة الألمانية، مضيفاً: "مستعدون للحوار دون شروط مسبقة". كما اعتبر جاويش أوغلو أن "اليونان تبني تحالفات من أجل عزل تركيا".

تم نسخ الرابط