وزعته الحكومة على بطاقات التموين وارتداه الرئيس عبد الناصر ... قصة ” الكستور ” الزى الشعبى للمصريين خلال فترة الستينات والسبعينات
اشتهرت مصر بالصناعات النسيجية، ومن بينها أقمشة الكستور القطنية والتي كانت جزءا هاما واساسيا في الاقتصاد والصناعة ، وفي حقبة السبعينيات عملت 33 شركة من القطاع العام وأكثر من 3 آلاف شركة قطاع خاص في منتجات الغزل والنسيج وفي تصنيع الملابس الكستور الشتوية، كما عمل حوالي 50% من عمال مصر في صناعات الغزل والنسيج ، ومثلت الصناعات القطنية المحلية 44% من إجمالي الصادرات .
وكان الكستور على قائمة هذه المنتجات وهو عبارة عن نوع من أقمشة المصنوعة من القطن الناعم ، وكان يقتنيه جميع المصريين على إختلاف فئاتهم، فكان يرتديه الاطفال والرجال والنساء احيانا وذلك في أيام الشتاء ذات البرد القارص ، فكانت ملابس البيت من الكستور كفيلة بتدفئتهم وكان ذلك في الحقبة ما بين خمسينيات وثمانينات القرن الماضي .
حرصت الدولة المصرية فى هذه الحقبة على توزيع توب قماش الكستور، مع الزيت والسكر على البطاقه التموينية، وكانت محالات القطاع العام " الصالون الأخضر، وعمر أفندى، وشركة بيع المصنوعات المصرية، وشيكوريل، وصيدناوى، وشملا"، هي الاماكن التي تقوم الاسر المصرية بشراء قماش الكستور منها، أو صرفه بالبطاقات التموينية.
وكان يعتبر الكستور الكساء الشعبى للمصريين، حيث كان يرتديه الشعب بجميع فئاته وكافة مستوياته، العامة والصفوة، وكان الرئيس جمال عبد الناصر يستخدمه فى معظم ملابسه القطنية، كما اختار الرئيس الراحل أنور السادات "البيجامات الكستور" المصرية الصناعة والمنتشرة في البيوت المصرية ، لتكون رداءاً للأسرى الإسرائيليين ، حينما عادوا إلى إسرائيل بعد ملحمة اكتوبر المجيدة عام 1973، أثناء عملية تبادل للأسرى.