سيدة القطار.. معلومات لا تعرفها عن العجوز الذي دافعت عن المجند.. والقوات المسلحة وجهت له الشكر

سيدة القطار
سيدة القطار

فيما وجهت لها القوات المسلحة الشكر لم تتوقع سيدة مصرية أن تصبح بين ليلة وضحاها، حديث الساعة علي السوشيال ميديا، وتكون بطلة الفيديو الذي انتشر خلال الساعات الماضية علي مواقع التواصل الاجتماعي، لواقعة حصلت داخل قطار المنصورة / القاهرة وتسببت في غضب شعبي بين المواطنين.
حيث ظهر في الفيديو محصِّل "كمسري" و"رئيس قطار" يعنفان مجنداً لعدم دفعه ثمن التذكرة ويحاولان إنزاله من القطار بالقوة.
حاول "الكمسري" ورئيس القطار إجبار المجند على خلع الكمامة التي كان يضعها (ما يشكّل مخالفة لتعليمات رئيس الوزراء ووزير النقل)، كما طالباه بدفع مبلغ 22 جنيها.
بينما رفضت هذه السيدة أن يغادر الشاب القطار، وأصرت على أن تدفع له، وعلى الرغم من رفض الشاب، إلا أنها لم تدعه يغادر القطار، ودفعت له ثمن التذكرة.
واتهم رواد مواقع التواصل رئيس القطار والمحصِّل بالتنمر على المجند وإهانة بدلته العسكرية، وطالبوا بمحاكمتهما وفصلهما عن العمل.
وقد أثار هذا الموقف تعاطف جمهور السوشيال ميديا، اعتبروا أن هذه السيدة، هى "بطل الواقعة"، وأطلقوا عليها "سيدة القطار"، واحتفوا بها وبشهامتها وجدعنتها، مؤكدين أنها نموذج حى، وحقيقى للأم المصرية، التى تدعم أبناءها حتى بأقل القليل.

واحتل  اسم الحاجة صفية التي عرفت بـ«سيدة القطار»، الاسم الأكثر بحثاً وتداولاُ بعد ظهورها في فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي وهي تدفع الأجرة لمجند بعد تعنيف محصِّل «كمسري» و«رئيس قطار» له لعدم دفعه ثمن التذكرة ويحاولان إنزاله من القطار بالقوة.

حيث تصدّت سيدة كانت داخل المقطورة للمحصل ولرئيس القطار، ودفعت ثمن التذكرة عن المجند، ورفضت أن يتم إنزاله أو تسليمه للشرطة العسكرية. ولاقى موقفها إشادة كبيرة من رواد مواقع التواصل.

وقالت الحاجة صفية في تصريحات إعلامية  إنها كانت متواجدة في القطار في رحلة من المحلة إلى بركة السبع لحضور زفاف ابن شقيقتها، وحدثت الواقعة في محطة طنطا.

وعن السبب وراء ما قامت به، قالت: «لدي ثلاث أبناء منهم من يعمل مهندس وآخر بكاريوس تربية والثالث ثانوية عامة، لذلك كان تحركي لدفع أجرة المجند، من منطلق الأمومة».

وأضافت: «أنا أم وتخيلت أن ابنا من أبنائي من الممكن أن يتعرض لمثل ذلك الموقف في يوم من الأيام.. دافع الأمومة هو من حركني، خاصة بعد استفزازي من طريقة حديث الكمسري للمجند».

واختتمت تصريحاتها قائلة: «وجدت أنه مهما حدث كان يجب احترام بدلة الجيش التي يرتديها المجند.. هذا شخص يدفع حياته لحماية البلد، فكيف تتحدث معه عن 22 جنيها.. أي حد مكاني هيعمل كده، ده ابني زي ولادي الثلاثة».

كانت القيادة العامة للقوات المسلحة، قد أصدرت بيانا تعليقا على الواقعة، أكدت فيه احترامها لكل مؤسسات الدولة، موضحة أن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذى هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور وهم حماة الوطن الذى نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداء لوطنهم وشعب مصر العظيم.

وأعلنت القوات المسلحة، في بيان الخميس، أنها تقدر الإجراءات التى تم اتخاذها من قبل وزارة النقل ضد الواقعة التى لا تنم إلا عن سلوك فردي خاطئ لأحد العاملين.

وتوجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير للسيدة المصرية العظيمة التى شهدت الواقعة فى القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة الركوب، وتؤكد أن ما فعلته هو تعبير عن أصالة المرأة المصرية التى تحمل فى قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة.

كانت وزارة النقل، قد أصدرت الخميس بياناً إعلامياً بشأن الفيديو المتداول لواقعة قطار رقم 948 المتجه من المنصورة/ القاهرة يوم 9/9/202، موضحة أنه تم إيقاف مرتكبي الواقعة عن العمل، وإحالتهم للتحقيق الفوري، وأنه سيتم إعلان نتائج التحقيق فور الانتهاء منه.

وأكدت وزارة النقل اعتذار المهندس كامل الوزير، وزير النقل، وجميع العاملين في الوزارة عن قيام كمسارية القطار بالتجاوز في حق أحد ركاب القطار، كما أكدت احترامها واحترام كل العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب بوجه عام وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص.

وأشار بيان الوزارة إلى أن التوجيهات المستمرة التي تصدر لكل العاملين بالسكك الحديدية ممن لهم تعامل مع جمهور الركاب، تنص على الاحترام التام للركاب والعمل على خدمتهم وتيسير تنقلهم على خطوط السكك الحديدية المختلفة، مضيفا أن كل المواقف التي تحدث بين أطقم تشغيل السكة الحديد والراكب يجب أن يكون في إطار القانون وفي إطار احترام الراكب، وأنه لاتهاون مع أي مخطئ في حق أي راكب.

وشدد البيان على أن الوزارة ستستمر في خدمة جمهور الركاب خاصة في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها منظومة السكك الحديدية في كل قطاعاتها والتحسين الكبير في مستوى الخدمة المقدمة.

تم نسخ الرابط