نادي ولقب.. تعرف على قصة تسمية الإسماعيلي بالدراويش
يعتبر ظهور الناقد الرياضى الراحل (نجيب المستكاوى) نقطة تحول فى عالم الصحافة الرياضية المصرية ، فهو أحد أهـم أسباب تغيير مفهوم ممارسة النقد الرياضى من مجرد موضوع منقول إلى خبر له تأثير ومفعول كمادة صحفية مقروءة ومحببة لقارىء الصحف العربية .
ونظرًا لثقافته الواسعة وإتقانـه للغتين الانجليزية والفرنسية ، بجانب ممارسته للترجمات الأدبية أمتزجت كتاباته الرياضية بالأدب فأُطلق عليه (شيخ النُقاد) لما يتسم به من أسلوب شيق ، ولغة جديدة لم تُستخدم من قبل ، ولأنه كان صاحب قلم ساخرأخترع مفردات ، وعبارات سهلة ، وألقابًا مثيرة للاندية واللاعبين حتى أن البعض أطلق عليه (صاحب مصنع الألقاب) .
ولكل لقب قصة ، وحكاية ،ومصدر لإطلاقه ، ونستعرض هنا فى" الموجز "عبر سلسلة (نادى ولقب) سر أشهر ألقاب الاندية التى اطلقها الأستاذ نجيب المستكاوي.
النادى الاسماعيلى الذى تاسس عام 1921 باسم نادي (نهضة الشباب المصرى) ، أو النهضة كما عُرف فى الكثير من المراجع التاريخية بمحافظة الإسماعيلية ، ثم أصبح نادي إسماعيل نسبة إلى الخديو إسماعيل عام 1947 إلى أن تغير اسمه ليعُرف بإسم (الإسماعيلى) نسباً لإسم محافظة الإسماعيلية كان له حظًا كبيرا من ألقاب شبخ النقاد نجيب المستكاوي ، فأطلق عليه العديد من الألقاب أشهرها ( الدراويش) ، والذى ظل ملتصـقًا به حتى يومنا هذا ، ويعود هذا اللقب للعديد من الأسباب منها أن فريق الإسماعيلى كان يضم فى الستينيات بين صفوفة أكثر من لاعب من عائلة (درويش) ، وهم ميمى درويش و مصطفى درويش وأميرو درويش.
كما كان جمهورالإسماعيلية يُشجع الفريق بموسيقي السمسمية والدفوف ودقاتها التى تُستخدم فى حلقات الذكر، وكانت الفِـرق التى تلاقى الإسماعيلى تتمايل يمينًا ويسارًا بحثًا عن الكُـرة ، ولا يجدوها الإ بين أقدام لاعبى الدراويش أصحاب المهارات الفنية العالية .
قبل لقب الدراويش كان الأستاذ نجيب المستكاوى قد أطلق عدة ألقاب على فريق الإسماعيلى ، ففى عام 1965 شهد نجم النادى الأهلى أحمد مكاوى مباراة لفريق النادى الإسماعيلى فى عقر داره بالإسماعيلية ، وتصادف أن تقابل مع المستكاوى فبادرة قائلأ : ( لقد فاتك السيرك وحذارأن يفوتك مرة اخرى ) وبذكاء الصحفى النابة عرف شيخ النُقاد أن أحمد مكاوى يقصد فريق الإسماعيلى ، والذى شاهدة مـرارًا وتكـراًرا ، وأعُجب كَثِيرًا بكفاحة وأداءة ليقتبس شيخ النُقاد لقب (السيرك) من مكاوى ليطلقة على فريق الإسماعيلى ، والذى أطلق عليه بعد ذلك (فرقة رضا وشحتة للفنون الكروية) أسـوة بفرقة رضا للفنون الشعبية الشهيرة ذائعة الصيت وذلك نظًرا لروعة الأداء الذى يقدمة الفريق الإسمعلاوى بقيادة النجم الفذ رضا ومعه شحتة أحد عناقيد الموهوبين فى الكرة المصرية ثم أطلــق عليهم المستكاوى لقب (الهكسوس) فى فترة من الفترات لقوتهم وغاراتهم المستمرة على جميع الاندية المصرية وتحقيق الانتصار عليها ثم اخترع المتكاوى للاسماعيلى لقب (طرزان الكرة المصرية) انطلاقا من لعبه ويط اغال القارة الافريقية السمراء.