كل ما تريد معرفته عن شخصية ” الكاحول” ودوره فى مخالفات البناء
أثار رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، مصطلح "الكاحول" وهو الشخص الذي بزغ نجمه في أغلب مخالفات البناء.
والكاحول، في العادة يكون شخص مجهول، في الأغلب من أرباب السوابق، يتم بموجب إتفاق بينه وبين مالك العقار الحقيقي المخالف، إصدار توكيل للبيع والشراء له، لوحدات العقار المخالف، فيكون مالك صوري للعقار المخالف، ليتيح الفرصة للمالك الأصلي من الفرار بجريمته.
وبموجب التوكيل الذي يصدره المالك الحقيقي من خلال بطاقة رقم قومي فقط لتلك الشخصية، يصبح الكاحول هو المسئول الوحيد أمام القانون عن المخالفات التي تحرر للعقار المخالف، على أن يحصل الكاحول على مبلغ مالي حتى يتمكن المالك الحقيقي الذي يرتكب المخالفات والذي يقيم العمارات بدون تراخيص من الهرب من المساءلة الجنائية.
ولا يكون لكل عقار كاحولا واحدا، فعادة يتم تصديره في جميع المباني المخالفة لذات المالك، أو في المنطقة بشكل عام، حتى يزيد من غلته الحرام، ويكون ذلك عوضا له حال تقديمه للمساءلة الفانونية، إلا أن الكاحول من محافظات أخرى، ويختفي دوما، الأمر الذي يشكل صعوبة في ملاحقته.
وتشكل فرصة الهروب من العقاب ملاذا للكاحول والمالك الحقيقي، ومدخل جديد لإرتكاب جرائم أخرى، في حين أنه حال ضبط المخالفة، والقبض عليه، يقوم المجرم الحقيقي بتعويضه بمبلغ مادي مقابل فترة تواجده خلف القضبان.
وبحسب تقارير أرشيفية فـ الكاحول هى كلمة إسكندرانية، أبتدعها أهل عروس البحر الأبيض المتوسط لتشير إلى الشخص الذى ينسب له زورًا ملكية البرج السكني المخالف، حيث يستعين به المجرم الحقيقي ليختفي وراء فقره وحاجته للأموال، إلا أن الكاحول يتسبب في ترك مشتري الوحدات المخالفة من الوقوف في مهب الريح بسبب توقيع مزور منه.