باع برج إيفل مرتين ونصب على مافيا آل كابوني الشهيرة  .. حكاية أشهر محتال عرفه التاريخ «فيكتور لوستيج»

فيكتور لوستينج
فيكتور لوستينج

لقب بـ«النصاب عابر البحار».. «فيكتور لوستيج» أشهر محتال عرفه التاريخ، غنه ظهر منذ حوالي قرن في أمريكا، وقام بعمليات نصب لا حصر لها، مستخدمًا مظهره اللائق وبراعته وكلامه المعسول في عمليات النصب التي يقوم بها.

«النصاب عابر البحار».. هو من أشهر الألقاب التي اشتهر بها فيكتور لوستيج، حيث حصل عليه بسبب أن ضحاياه الذين احتال عليهم كانوا من مختلف الدول وليس من نيويورك أو واشنطن فقط.

المحتال فيكتور لوستيج .. ولد في عام 1890م، في بوهيميا بأمريكا، ويرجعه أصله إلى التشيك، وقد قام بأول عملية نصب له في باريس حيث قام بصناعة صندوق صغير ووضع به بعض الدولارات وقام ببيع الصندوق على أنه ماكينة طباعة نقود، وبالفعل قام بعض الأشخاص بشراء الصندوق على أمل أنه يقوم بإنتاج دولارات لهم، ولكنها للأسف كانت عملية نصب ابتدعها «فيكتور لوستيج»، علمًا أنه قام ببيع هذا الصندوق لأكثر من شخص وربح من وراءه أكثر من 30 ألف دولار .

ومن ضمن من احتال إليهم كان على «آل كابوني» أشهر رجال المافيا الأمريكية، حيث استطاع فيكتور لوستينج أن يقوم بالنصب على آل كابوني أشهر رجال المافيا الذين عرفهم التاريخ، وكانت عملية النصب تقوم على إقناعه بأن يقوم باستثمار بقيمة 50 ألف دولار معه، وقام بالنصب والاحتيال عليه ولم يضع أمواله في استثمار ولكن بعد فترة قرر فيكتور أن يوهمه بأن الاستثمار فشل خوفًا من بطش وقوة كابوني .

وجاءت أيضًا أشهر عمليات النصب التي قام بها فيكتور لوستينج، وهو قيامه ببيع برج إيفل وكان ذلك في عام 1925م، حيث استغل فيكتور الحرب العالمية الأولى التي مرت بها فرنسا وبسبب عمليات القذف التي تعرضت لها باريس كان برج إيفل على وشك السقوط وكان بحاجة إلى أموال كثيرة من أجل إعادة ترميمه، فقرر فيكتور أن يقوم باستغلال الفرصة، وقام بانتحال شخصية موظف مهم جدًا بالحكومة الفرنسية، وزور أنه مُكلف بإعادة ترميم برج إيفل لكبار التجار في مجال الخردة والمعادن وأقنعهم أن برج إيفل معروض للبيع لأن الحكومة فشلت في ترميمه ولكن قرار البيع سري، وأن الحكومة الفرنسية قامت بتفويضه من أجل بيعه لكبار رجال الخردة والمعادن، وفي النهاية أقنع فيكتور التجار أن يقوموا بشراء البرج منه وأخذ منهم أموال باهظة مقابل ذلك، وقام بعد ذلك ببيع برج إيفل مرة أخرى لتاجر يُدعى «أندري بويسون» وبالفعل أخذ أموال بيع برج إيفل واختفى ولكن التاجر قام بإبلاغ الحكومة الفرنسية بالأمر ولكن لم يستطيعوا أن يقبضوا عليه.

ولكن في النهاية تم القبض على فيكتور لوستينج في عام 1943م بأمريكا، وأعتقل ومن ثم تم الحكم عليه بالسجن 20 عامًا، وتوفى في السجن بسبب تقلص رئتاه.

تم نسخ الرابط