فريد شوقي.. حكايات ”ملك الترسو” مع حريم تركيا.. وهذه قصة مسرحية عادل إمام المسروقة من مسرحيته القديمة

فريد شوقي
فريد شوقي

لم تقتصر شعبية الفنان الراحل فريد شوقي على الصعيد المصري أو العربي، وإنما امتدت أيضًا إلى تركيا، فشارك في بعض الأفلام هناك مع نجوم السينما التركية، وترك بصمته في كثير من الأعمال.

ولد فريد محمد عبده شوقي في يوليو عام 1920، في حي البغالة بمنطقة السيدة زينب، ولكنه انتقل مع أسرته إلى حي الحلمية الجديدة، وقد تلقى دراسته الإبتدائية في مدرسة الناصرية والتي حصل منها على الإبتدائية في عام 1937، وفي الخامسة عشر من عمره التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل على الدبلوم، وقرر بعدها الإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

لقب الوحش
بداية أعمال فريد شوقي كانت في فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946 مع ​يوسف وهبي​ وإخراجه أيضاً، بعدها قدم مع المخرج ​حسن الإمام​ فيلم "ملائكة في جهنم"، وظل يشارك بأدوار صغيرة خاصة في أفلام ​أنور وجدي​ مثل "قلبي دليلي" عام 1947 ، وطلاق "سعاد هانم" عام 1948 و"عنبر" و"غزل البنات" و"أمير الانتقام" وهو العمل الذي أعاد تقديمه تحت عنوان "أمير الدهاء"، وكان في بدايته متخصصاً في أدوار الشر وإعترف بأن أنور وجدي كان يطلب منهم رفع الحاجب وتجهم الوجه في ذلك الوقت، وهذا ما جعله يتغير تماماً بعد أن حصل على البطولة وأصبح يحصل على أدوار الشخص الذي يواجه الشر والذي يدافع عن الخير، وهذا ما جعله يحصل على لقب وحش الشاشة.

وخلال مشوار فني ممتد لأكثر من خمسين عاماً، قدّم فريد شوقي العديد من البطولات وأشهرها "جعلوني مجرماً" عام 1954 و"المحتال" و"النمرود" و"الفتوة" و"رصيف نمرة 5 " و"تجار الموت" "و"بورسعيد" و"مجرم في إجازة" و"سواق نص الليل" و"باب الحديد" و"ساحر النساء" و"الأخ الكبير و"أبو حديد" و"أم رتيبة" و"أبو أحمد" و"سلطان" و"العملاق" و"نداء العشاق" و"سوق السلاح" و"بداية ونهاية" و"عنتر يغزو الصحراء" و"عنتر بن شداد" و"النصاب" و"جوز مراتي" و"اسلاماه" و"دماء على النيل" و"أنا الهارب" و"آخر فرصة" و"الرجل الثعلب" و"عبيد الجسد" و"الحاقد" و"طريق الشيطان" و"النشال" و"المصيدة" و"رجل في الظلام" و"رابعة العدوية" و"صاحب الجلالة" و"العائلة الكريمة" و"الجاسوس" و"فتاة الميناء" و"المارد" و"مطلوب زوجة فوراً" و"المغامرة الكبرى" و"أمير الدهاء" و"هارب من الأيام" و"ألف ليلة وليلة" و"مغامرات في اسطنبول" و"المدير الفني" و"رحلة "السعادة" و"الزوج العازب" "و30 يوم في السجن" و"المشاغب" و"فارس بني حمدان" و"العبيط".

كما شارك أيضًا في أفلام "العريس الثاني" و"سارق الملايين" و"ابن الحتة" و"أنا الدكتور" و"أهلا بالحب" و"سكرتير ماما و"الحرامي" و"دلع البنات" و"رجل لا يعرف الخوف" و"الرعب" و"جسر الاشرار" و"رجال لا يخافون الموت" و"الأبطال" و"لعنة امرأة" و"الكرنك" و"الخدعة الخفية" و"مضى قطار العمر" و"شاطئ العنف" و"ليل الرجال" و"جواز على الهوا" و"بالوالدين احساناً" و"دعاء المظلومين" و"أفواه وأرانب" و"إلى المأذون يا حبيبي" و"قطة على نار" و"البؤساء" و"سلطانة الطرب" و"أبليس في المدينة" و"القضية المشهورة" و"من بلا خطيئة" و"أيام العمر معدودة" و"حساب السنين" و"كلهم في "النار" و"أريد حباً وحناناً".

وقد إستطاع فريد شوقي الحفاظ على نجوميته عبر السنوات، فعلى الرغم من مشاركته للأجيال الشابة مثل ​عادل إمام​ و​نور الشريف​ و​نجلاء فتحي​ و​محمود عبد العزيز​، لكن ظل إسمه على التترات يسبق النجوم.

السينما التركية
قدّم فريد شوقي العديد من الأعمال في تركيا في فترة الستينيات، منها "مغامرات في اسطنبول" عام "1965 مع المخرج سانر، وفيلم "شيطان البوسفور" عام 1968، مع الممثلة التركية المشهورة "هوليا ومراد سويدان وإخراج نيازي مصطفى ، وفيلم "bir damat araniyor" عام 1968 مع طروب ومعتقد إيسن وتأليف وإخراج المخرج التركي هولكي سانير، وفيلم "عثمان الجبار" عام 1968، مع هوليا كوتشيت، تأليف عبد الحي أديب، وإخراج عاطف يلمز وفيلم "turist omer arabistanda" عام 1969 مع مهمت علي ونصر سيف وإخراج هولكي سانير.

كما شارك في بطولة فيلم "رجل لايعرف الخوف" عام 1969مع رحا يرداكول وتأليف عبد الحي أديب وإخراج ماتين أركسان، وفيلم "eyvah" عام 1970، البطولة مع ​يوسف شعبان​ وإيفا بندر، وتأليف عبد الحي أديب، وإخراج ماتين أركسان وفيلم "makber" عام 1971 مع أنجين صغلار وأيميل ساين، وإخراج ماتين أركسان فيلم "الصعلوك" عام 1972، البطولة مع جونل هانسي وأحمد سليمان، وتأليف عبد الحي أديب، وإخراج يلمز كوني وفيلم "غوار لاعب كرة" عام 1973، وهو فيلم مصري سوري تركي، البطولة مع دريد لحام، أرول وفاهي يوز، تأليف ​نهاد قلعي​، وإخراج عاطف يلمظ، وفيلم "babalarin gunahi" عام 1973، البطولة مع سونا كسكين وسيمرا سار، وإخراج مهمت إسلان.

وأصبح فريد شوقي في هذه الفترة أهم نجم هناك، وأُشيع بأنه يعيش وسط الجميلات فطلبت منه هدى سلطان أن يعود إلى مصر، ولكنه رفض وتحجج ببرودة الجو، فقررت هدى سلطان أن تسافر له إلى تركيا، وتأكدت وقتها من صحة الشائعات وطلبت منه أن يعود معها، لكنه هذه المرة رفض بحجة أن هناك عقود لا بد أن ينتهي منها أولاً، فقررت هدى العودة إلى مصر وطلب الطلاق.

مسرحية الزعيم
في عام 1990 وفي حوار أجراه لإحدى الصحف المصرية، إتهم فريد شوقي مسرحية عادل إمام "الواد سيد الشغال" بأنها مأخوذه من مسرحيته "جوز مراتي" بالمقاس والديكور، وقال إنه لا يتهم عادل إمام لأنه كان وقتها صغيراً، ولكنه يتهم المؤلف لأن القصة بالشخصيات نفسها أيضاً.

تم نسخ الرابط