طالبت حكيم بمليون دولار.. ولهذا السبب رفضت العمل مع الزعيم .. وغنت في فرح نجل الرئيس الأسبق.. معلومات لا تعرفها عن الراحلة ”ستونة”

ستونة
ستونة

رحلت عن عالمنا اليوم الفنانة السودانية الشهيرة "ستونة" صاحبة أغنية "شكولاتة .. شكولاتة" مع النجم محمد هنيدي في فيلم"صعيدي في الجامعة الأمريكية، وذلك بعد أزمة صحية تعرضت لها مؤخرًا، دخلت على إثرها العناية المركزة مساء أمس.كانت ستونة تغير من الفتيات اللبنانيات في صغرها وترغب في الوصول لشهرتهم، وحلمت منذ طفولتها بالسفر إلي مصر لكن عندما أخبرت والدتها بحلمها رفضت لعدم السماح بسفر الفتيات خارج حدود البلاد حسب التقاليد.

اسمها الحقيقي ستونة المجروس، ولدت في الخرطوم 26 يوليو 1962، ولدت في أسرة محبة للفن ولها 8 أشقاء، خاصةً أن الأم اعتادت الغناء لأبنائها في المنزل الأدعية الدينية والمديح، وهو ما شجع الطفلة على الغناء في أفراح أقاربها، حتى قال عمها لها: "صوتك جميل وممكن مع الاهتمام أن تصبحي مطربة جيدة".

خلال دراستها الابتدائية التحقت بمسرح المدرسة كما واظبت على تقديم الإذاعة الصباحية، حتى لقبها المدرسون بـ"بنت الإذاعة"، أما في المرحلة الثانوية فبدأت تشارك في المهرجانات الفنية السودانية مثل حفل "ثورة مايو" ومعسكر الطلاب الذى يقام فيه مهرجان كبير كل عام، و تغير الحال إلى الأفضل عند التحاقها بكلية الفنون الجميلة في قسم الرسم والتصوير بالسودان، حينها بدأت مشوارها الاحترافي بتكوين فرقة فنية خاصة بها أطلقت عليها "ستونة"، وشاركت فى حفلات مركز شباب السجانة، ثم توجهت للغناء فى نادى الجنوب، كما تعلمت رسم الحنة، و بعد إنهاء تعليمها العالي التحقت بمعهد الموسيقى والمسرح، قبل أن تشارك في 3 مسرحيات أبرزها "عروس حسب الظروف" التي حققت نجاحًا كبيرًا، إلى أن تم عرضها لمدة أربعة أشهر في الإمارات والكويت، بجانب ذلك أقامت عدة حفلات غنائية حققت لها تواجدا واضحا في الخليج العربي.

تزوجت في تلك الأثناء الفنان أحمد عبد الكريم وتحقق حلم الطفولة بسفرها معه إلى مصر عام 1990، لتتعرف على الفنان علي كوبانا الذى أشاد بصوتها، قبل أن يضمها إلى فرقته، وبدأت تكتسب أرضية داخل المحروسة، وقت أن شاركت فى حفل "يوم السودان" بالقاهرة، ثم حفل في الجامعة الأمريكية، حتى تعرف عليها الجمهور المصري بشكل أكبر ليستدعيها المخرج أشرف لولي للعمل في فوازير "عريس حول العالم" مع الفنان سمير غانم، ثم فى فوازير "مانستغناش".

تلك البدايات دفعت المخرج انتصار عبدالفتاح إلى استدعائها لتشارك في 3 مسرحيات، هي "ترنيمة تو" و"مخدة الكحل" و"فاوست"، قبل أن تخوض أولى مشاركاتها السينمائية في مصر في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" المعروض عام 1998، وخلال تصويره خرجت عن السيناريو المكتوب ونادت محمد هنيدي بـ"واد يا خلف"، وهو ما أعجب القائمين على العمل حينها.

لها حكاية عجيبة مع الزعيم عادل إمام حيث إنها تلقت اتصالاً هاتفيًا من أحد الأشخاص يخبرها بأن الفنان عادل إمام يطلبها لتشارك في فيلم "هاللو أمريكا"، حينها ظنت الأمر مجرد "مقلب" لترفض الاستجابة، وبعد أسبوعين من الشد والجذب تأكدت من صحة العرض وتوجهت مباشرةً للعمل مع "الزعيم"، وكررت تجربتها معه في فيلم "أمير الظلام" المعروض عام 2002، كما استدعاها الكثير من الفنانين لرسم الحنة والغناء في مناسباتهم الخاصة، منهم، حسب المذكور بإحدي الصحف ، أسرة علاء مبارك و"السادات"، وفي حفل زفاف حنان ترك ومحمد هنيدي وإيهاب توفيق ورانيا فريد شوقي.

دخلت في صراع مع المطرب حكيم بسبب ألبوم "الطريق إلى السودان"، حيث أتهمته بأنه سرق إحدى أغانيها ووضعها فى ألبومه الخاص، ما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضده، وطالبته بتعويض قدره مليون دولار، وحققت نقابة المهن الموسيقية فى هذه الواقعة وعقدت ثلاث جلسات للتحقيق مع حكيم والملحن عصام كاريكا، وأثبتت أن الأغنية قدمتها منذ سبع سنوات فى الأسطوانة الخاصة بها في فرنسا.

في السنوات الأخيرة طورت آلة "الدلوكة" السودانية المصنوعة من الفخار، من خلال استبدالها بالخشب وقطعها على شكل زير المياه، ثم توجهت إلى شارع محمد علي لوضع اللمسات النهائية، لتحاول تسجيل ذلك كبراءة اختراع حسب روايتها في برنامج "صاحبة السعادة".

تم نسخ الرابط