ممدوح الحسيني..المحرك الفعلي لجماعة الإخوان المسلمين..هل يخلف محمود عزت؟
تعيش جماعة الإخوان المسلمين أزمة كبيرة حاليا وهي عدم وجود مرشد يقود أعضائها، والأكثر من ذلك أن هذا الأمر تسبب في انقسام كبير بداخلها، فرغم وجود أسماء مثل إبراهيم منير ومحمود حسين إلا انهما لم يحظيا بالتأييد الكامل الذي يؤهلهما للمنصب.
وفي ظل هذه الخلافات برز اسم ممدوح حسين والذي يراه المتخصصون في شئون الجماعة أنه المحرك الفعلي لكافة أمور ومقاليد التنظيم في مصر عقب ثورة يونيو منذ عام 2013، ويعتبر المرشد السري للتنظيم.
ووفقا للمراقبين فإن ممدوح حسين ليس مجهولا للأجهزة الأمنية المصرية فهي تتابعه منذ سنوات، وتعلم أنه المحرك الفعلي للجماعة ولديه القدرة على التنكر والهروب والتخفي، كما تعلم أنه يتولى الإشراف على التنظيم الخاص واللجان النوعية وكان ضمن أفراد دائرة ضيقة على دراية بمكان اختفاء محمود عزت، وعلى تواصل معه.
اسمه بالكامل ممدوح أحمد عبد المعطي الحسيني، وشهرته ممدوح الحسيني، من مواليد شارع الحمزاوي بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة في العام 1947، حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة عين شمس عام 1973. متزوج ولديه 3 أبناء، الأكبر محمد، وكان يعمل مهندسا للكمبيوتر وقتل في أحداث الاتحادية في العام 2012، وأحمد خريج بكالوريوس نظم معلومات، وعبد الرحمن مهندس عمارة، ويعد أحد أبرز قيادات التنظيم القطبي داخل الجماعة، ويعرفون بهذا الاسم نسبة لتمسكهم بأفكار سيد قطب منظر الإخوان، كما اعتنق في بدايات شبابه أفكار شكري مصطفى قائد جماعة التكفير والهجرة.
عقب تخرجه في كلية الهندسة، اشترك مع شكري مصطفى في التخطيط لمجموعة من العمليات الإرهابية، منها التخطيط لاغتيال وزير الداخلية اللواء سيد فهمي، واغتيال الشيخ حسين الذهبي وزير الأوقاف الأسبق.
انضم الحسيني لجماعة الإخوان في العام 1978 على يد مصطفى مشهور مرشد الإخوان فيما بعد، وبتزكية مباشرة من مشهور، تولى منطقة حدائق القبة، ثم أصبح مسئولا عن قطاع مدينة نصر والتجمع الخامس داخل التنظيم. ويعتبر من أبرز رجال أعمال الجماعة ويدير استثمارات قيمتها مليار جنيه، كما يرتبط بشراكات متعددة مع خيرت الشاطر وأحمد شوشة، وتمت محاكمته ضمن القضية العسكرية رقم 2007/2، المعروفة إعلاميا بميليشيات جامعة الأزهر، والتي وقعت أحداثها عام 2006.
ووفقا للخبراء فإن الحسيني كان يساعد محمود عزت فعليا في إدارة شئون الجماعة وكان عزت يعهد اليه ببعض المهام الخاصة، ومنها أمور تنظيمية ومالية وملف عمليات العنف
وتكمن خطورة ممدوح الحسيني كونه ضمن ثلاثة أشخاص مسئولين عن أعمال النظام السري الخاص والمسلح، مع محمود عزت، والفلسطيني زكريا العجيل، حيث أشرف الثلاثة على انتقاء واختيار العناصر التي يمكن ضمها للنظام الخاص، وبحكم خبراته عهد إليه عزت بالإشراف على اللجان النوعية المسلحة عقب ثورة يونيو 2013.
وفي حوار سابق لثروت الخرباوي المتخصص في شئون جماعة الإخوان المسلمين أكد أن الحسيني أصبح له مكانة كبيرة داخل الجماعة بعد نجاحه فى تهريب القيادات فى اعتصام رابعة العدوية موكدا انه هو من كان يدير الاعتصام ، مشيرا إلى أنه من أخطر الشخصيات الإخوانية ولم يضع الأمن يده عليه الى الآن
ولفت الخرباوي إلى ان الحسيني كان يدير الجماعة من خلال وسائل متعددة منها الفيس بوك والتويتر وغيرهما، وأيضا يتواصل مع بعض الشخصيات المعروف عنها عدم انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين وتشارك فى اى مظاهرات وينحصر دورها فقط فى التواصل مع ممدوح الحسينى لتوصيل أوامره وتوجيهاته الى باقى الإخوان، كما يقوم هو بالتواصل مع قيادات الإخوان الموجودة فى قطر وقيادات الإخوان الموجودة فى غزة ولندن "التنظيم الدولى"، كما قام بتشكيل مكتب ارشاد جديد للجماعة فى مصر يضم الاعضاء الذين لم يتم القبض عليهم من الإخوان مثل عبد الرحمن البر ويضم بعض الشخصيات من الذين تم الافراج عنهم مثل احمد فهمى رئيس مجلس الشورى السابق ويضم شخصيات اخرى من عدة مناطق رئيسية فى القاهرة ومن كل محافظة من محافظات مصر، وللاحتياطات الامنية لم يقم بعمل مقر للمكتب الجديد للارشاد الا انه يعقد الاجتماعات كل مرة فى مكان مختلف داخل بيوت الاعضاء.