ماهو الشقاق الأعظم بين الزوجين وماهي شروطه؟..واعظ أزهري يجيب

الخلافات الزوجية
الخلافات الزوجية

أكد الشيخ كارم أنور عفيفي مدير التوجيه بمنطقة وعظ مطروح وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن الأسرة يربطها رباط وثيق بين الرجل والمرأة وهو الزواج واذا لم يوجد الرباط والمودة والرحمة حصل الطلاق ” الشقاق الأعظم ” وشردت الأطفال فإن الطلاق قد شرع في الإسلام لأغراض اجتماعية هامة ضرورية، كما إذا قام بين الزوجين شقاق تقطعت به علائق الزوجية وحلت محلها الكراهية والنفرة ولم يتمكن المصلحون من إزالتها، فإن الدواء لمثل هذه الحالة الطلاق، وإلا انقلبت الزوجية إلى عكس الغرض المطلوب.

وأوضح خلال الحلقة الأولى من برنامج ” الشقاق الأعظم “، والذي يبث عبر الصفحة الرسمية لفرع المنظمة بمطروح على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الحياة الزوجية ما شرعت إلا للجمع بين متحابين تنشأ بينهما مودة ورحمة، لا للجمع بين عدوين لا يستطيع أحدهما أن ينظر إلى الآخر وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.. فيميل بهم إلى التريث والمصابرة حتى في حالة الكراهية، ويفتح لهم تلك النافذة المجهولة فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً.

وأشار إلى أن الطلاق في السنة له شروط وهو أن يطلق الرجل امرأته في طُهر لم يمسَّها فيه، فإذا أراد المسلم أن يطلق امرأته لضرر لحق بأحدهما، وكان لا يدفع إلا بالطلاق، انتظرها حتى تحيض وتطهر، فإذا طهرت لم يمسَّها، ثم يطلقها طلقة واحدة، كأن يقول مثلًا: إنك طالق، وذلك لقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ).

تم نسخ الرابط