آجري عملية لكي يتزوج .. وهرب من الموت ثلاث مرات.. وتوفي بعد سقوطه من علي السرير.. حكايات مأساوية في حياة” لطفي عبد الحميد” بطل فرقة ”ساعة لقلبك”

فتلة
فتلة

لطفى عبد الحميد الشهير "بفتله" أحد أبطال فرقة "ساعة لقلبك" التي أسسها سمير خفاجة، والتى كانت تقدم فى الاذاعه فى بداية عام 1953، .. أصبح كل أبطال
الفرقه  نجوم الكوميديا فى مصر بالمسرح والسينما والتليفزيون.

 ولد في 11 أكتوبر عام 1920 والتحق بكلية الزراعة.

اشترك لطفي فى العديد من برامج الأطفال فى التليفزيون، وكانت مشاركاته فى السينما قليلة لم تتعدي الـ6 أعمال وهم:" إجازة صيف، كلهم أولادي، الأزواج والصيف، حماتي ملاك، صوت من الماضي، دموع في الليل".

كشف سمير خفاجي مؤسس فرقة "ساعة لقلبك" في مذكراته "أوراق من عمري" ، أنه التقى في كلية الزراعة بلطفي عبد الحميد وهو شخصية بدينة جدًا، وكان يقوم بدور فتلة، في فرقة ساعة لقلبك، وهو الذي قدمه إلى يوسف عوف شريكهم في تأسيس الفرقة، وزادت علاقات سمير ويوسف ببعض.

"فتلة" كما أطلق عليه في البرنامج الإذاعي، كان إنسانًا طيب القلب لديه قدرة كبيرة على السماح والاحتواء، بالإضافة إلى حب الخير للجميع، وقد تم استغلال حجمه في تأليف "اسكتشات فنية" بعنوان 'مغامرات تخين ساعة لقلبك"، ومن بين هذه استكتش بعنوان "فتلة مع أم شطارة العطارة"، بطولة لطفي عبد الحميد زكي، وزوز الشافعي، تقديم عبد المنعم مدبولي، كما شارك مع الدكتور شديد في بعض الاسكتشات الفنية من بينها "حاجة تخربط"، وعلي الرغم من أن وزنه يقترب من 290 كيلو إلا أنه أطلق عليه اسم فتلة كنوع من الكوميديا.

بدأ اسمه يعلو في سماء الكوميديا، ولكن بعد فترة حدث خلاف بين الإذاعة المصرية وأبطال البرنامج الكوميدي ساعة لقلبك، حينما طلبوا بزيادة أجرهم، وكان وراء ذلك الممثل الكوميدي أبو لمعة الذي كان يحصل علي 136 قرشا في الشهر، الذي طالب بزيادة أجرة مع زملاءه إلي 150 قرش ولكن المسئولين رفضوا، وتم الاستغناء عن أبطال ساعة لقلبك وأغلق الحلم الذي بدأ لسنوات عديدة.
وبعد أن تم تسريح الممثلين في برنامج ساعة لقلبك ومن بينهم فتلة، بالإضافة إلي هدم الملهي الخاص به الذي كان يملكه على هضبة الأهرام باسم "لاروند" ، وفجأة وجد نفسه بلا عمل، وبدأ يفكر في الزواج والإنجاب، ولكن وزنه كان يحيل بين تحقيق حلمه، وفكر في السفر إلى أمريكا لإجراء عملية جراحية لنقص الوزن، وحصل على تأشيرة سفر مفتوحة لمدة عام إلى أمريكا، وقام بتحويل المبلغ الخاص للعملية، لكنه في كل مرةكان  يأخذ قرارًا بالسفر يتراجع مرة ثانية، إلى أن نصحه صديقه بإجراء العملية في القاهرة بدلًا من السفر، وبالفعل وافق على إجراء العملية، وذهب إلى المستشفى، وفي صباح اليوم الذي تتم فيه العملية هرب من المستشفى، وتكرر الأمر لمدة ثلاث مرات إلي أن استسلم للعملية، وفي حوالي الساعة الثانية صباحًا أعلنت المستشفى وفاة لطفي عبد الحميد زكي.

ولكن لم تكن الوفاة بسبب العملية حيث  روي الكاتب الكبير صلاح منتصر، أن العملية نجحت، ولكن فتلة مات بسبب غريب جدًا إذا وقع من على السرير المتحرك الذي نقله من غرفة العمليات بعد إجراء العملية، في عام 1984

تم نسخ الرابط