نص التحقيقات في فضيحة سرقة كؤوس وتاريخ مصر الكروي

اتحاد الكرة
اتحاد الكرة

"سرقة الكؤوس" واقعه غريبة وفريدة من نوعها أثارت جدل الشارع الرياضي في مصر بل وصلت صداها إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث استيقظ المشجع الرياضي المصري على خبر اختفاء كؤوس التي حصل عليها المنتخب الوطني، ومن ضمنها كأس الأمم الأفريقية والذي نالت مصر شرف بقائه دائما بالجبلاية بعد أن حصد منتخب الفراعنة ثلاث بطولات أمم إفريقيا بشكل متتالي في عهد "المعلم" حسن شحاته.

وعقب إثارة قضية اختفاء الكؤوس ، تحرك سريعاً وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي لفتح تحقيقات موسعة، لمعرفة أسباب الاختفاء وكيفية إيجادهم مره آخرى.

ولم يكن قضية اختفاء الكؤوس على بال مسئولي الاتحاد حيث خرج البعض من مسئولي الاتحاد السابقين في الوسائل الإعلامية لتبرئة زمتهم فقط من القضية ولم يخرج ممثل سابق يطرح حلولاً لحل الأزمة وإيجاد الكؤوس مره آخرى.

الأمر الذي أثار استعطاف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والذي صرح على صفحتة الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" بأنه يستعد لدعم الاتحاد المصري بما ينقصة من كؤوس تاريخيه وميداليات تم حصدها من قبل.

البداية عندما طرحت القضية في وسائل الإعلام على خليفة سعي اللجنة الخماسية الحالية تنظيم بعض الأمور من أجل احتفال مئوية اتحاد الكرة، والذي على أثرة أرادوا أن يقيموا متحف يضم مقتنيات الكرة المصرية، ليفاجئوا باختفاء عدد من الكؤوس والمقتنيات.

وفكر مسئولي اللجنة الخماسية بالاستعانة بالكؤوس والميداليات التاريخية في المتحف أيضا، حيث وجدوا أن هناك كؤوس وميداليات خلاف المقتنيات الثمينة تم اختفائها، فلم تعلن اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني مسئوليتها، وقاموا بإجراء عمل جرد لمحتويات الاتحاد المصري من مقتنيات وميداليات وكؤوس.

وعلى أثر القضية قام الدكتور أشرف صبحي بعمل تحقيق سريع وموسع من أجل تلك الواقعة ومعرفة ملابساتها الخاصة.

وعلى غرار الكؤوس الضائعة يتبقي في اتحاد الكرة ثلاث كؤوس فقط وهذا يؤكد أختفاء عدد 2 كأس من اروقة الجبلاية.

وذهب اللجنة المشكلة من وزارة الشباب والرياضة إلى مقر اتحاد الكرة مساء أمس الأحد لبدأ عملها، والتي تضم 10 أفراد، كانت في مقر الجبلاية في تمام الساعة العاشرة صباحاً وتواجدت بالمقر على مدار 6 ساعات متواصلة، من أجل التحقيق مع الإدارة المالية مسئولي المخازن وبعض الموظفين العاملين بالاتحاد.

وتحدثت اللجنة مع أحمد محب مسؤول الإدارة المالية، وقام بتقديم مستندات الجرد بعد حريق اتحاد الكرة ويحمل توقيع الوزارة، في بند الكؤوس، مكتوب أن هناك 4 كؤوس متواجدة وهناك كأس مفقود، قالوا أين الـ4 كؤوس، ليجدوا أن هناك 3 كؤوس فقط".

وسألت اللجنة عن المحاضر التي تثبت اذا كانوا 5 كؤوس فقط أم أكثر، رد مسئول الإدارة المالية بأنه لا يوجد أي محاضر وكل الأوراق حُرقت أثناء حريق اتحاد الكرة، فكان رد اللجنة أن هذا المكان لم يُحرق.

فيما كان رد مسئول المالية أن الدفاتر بالمخازن وحُرقت أيضا، لينفي مسئولي وزارة الشباب حديثه ويئكدوا أن المخازن كانت بعيدة عن مكان الحريق، فعاد مسئولي الإدارة المالية ويقول أنها في غرفة بالسطح وحُرقت.

وتحدثت اللجنة مع أحد أفراد عمال المخازن يدعى علي، قال منذ وجودي في اتحاد الكرة لم أرى أي كؤوس، ولا يوجد أي أوراق تثبت أنني استلمت أي كؤوس، لو هناك عكس ذلك، لا أمانع التعرض للمسألة.

وسألت اللجنة عن الكأس الذي قيل أنه مع أحمد حسن وقام بإعادته، وعن الأوراق الخاصة بهذا الأمر، قيل لا يوجد، وقامت اللجنة بعد ذلك بمراجعة مستندات الجرد كل الأعوام حتى 2013 لمعرفة مصير الكؤوس وعددها، لم يجدوا أي كؤوس في مثبتة.

وأكتشفت اللجنة المشكلة من الوزارة أن عندما قام مسئول اتحاد الكرة وقت الحريق بعمل المحضر، كُتب أن ما فقد متعلقات وكؤوس وأشياء تخص اتحاد الكرة، لكن ما تم استرجاعه بعد ذلك لم يكن مسجل ولم يتم تسجيله في أي محضر.

وبحثت اللجنة عن السيوف التي كانت تتواجد في غرف مجلس الإدارة، وجدوا أن لا أحد يعلم عنها شيئاً.

الجدير بالذكر، أن اللجنة الخماسية، أعلنت عن فتح تحقيقات داخل اتحاد الكرة، لمعرفة مصير الكؤوس الضائعة والتي لم يتم العثور عليها أثناء قيام اللجنة بمراجعة المخازن للاستعانة بالكؤوس والميداليات في متحف اتحاد الكرة.

تم نسخ الرابط