الادعاء أن الله يستلقي على العرش ويضع إحدى رجليه على الأخرى
ورد لدار الإفتاء سؤال حول ما الحكم فيمن يدَّعون أن الله تعالى يستلقي على العرش ويضع إحدى رجليه على الأخرى؟
وأجابت أمانة الفتوي كالتالي" الافتراء على الله تعالى بأنه يصيبه التعب فيستريح منه هو قول أهل الجحود والكفر من اليهود وغيرهم، وقد رد الله عليهم بقوله: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ﴾ [ق: 38]، واللغوب: هو التعب والإعياء.
ويدخل في هذا الافتراء: نسبةُ الاستلقاء إلى الله تعالى وأنه وضع إحدى رجلَيه على الأخرى؛ فإن ذلك مظهرٌ من مظاهر الاستراحة مِن التعب بعد العمل الشاق. تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا.
فليتقِ الله أولئك المدَّعون على الله بغير علم، ولْيحذروا الانسياق خلف المنكر والباطل من الروايات الموجودة في بعض الكتب من غير دراية ولا دراسة ولا تمحيص؛ فإن القولَ على الله بغير علم قَرِينُ الشرك؛ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 33