من أدعية الأنبياء .. ماذا تقول لهداية الأبناء وصلاحهم؟
لا يرد القضاء غير الدعاء لله وحده بأن يرد عنك ما جرت به المقادير فيك وفي أبنائك، وتخبرنا السنة النبوية أن نرقي أبنائنا من وقت لأخر فهذا دافع لكثير من الضرر وادعى لوجود حافظ من الله على الأولاد كبار كانوا أو صغار، ولتكن ثقتك كاملة في الله وتظن فيه ظن الخير وأنه سبحانه وتعالى يستجيب من يدعوه ومن الدعاء المستحب عقب كل صلاة مكتوبة:
(اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم اللهم إني أسالك أن تهدي أبنائي لما تحب وترضى، وأن تردهم إلي وتعلمهم ما ينفعهم في الدنيا والآخرة إنك على ما تشاء قدير ونعم المولى ونعم النصير وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).
وقد ورد كثير من الأدعية لهداية الأبناء وصلاحهم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،ومنها ما دعا به إبراهيم عليه السلام، فقال: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}،وقال: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}، وقوله { ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاةِ ومن ذرِّيَّتي ربَّنا وتقبَّل دعاءِ}.
وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو للأولاد بالبركة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: "قَالَتْ أُمِّي: يا رَسولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ أنَسٌ، ادْعُ اللَّهَ له، قَالَ: اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ، ووَلَدَهُ، وبَارِكْ له فِيما أعْطَيْتَهُ"،وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ الخَلَاءَ، فَوَضَعْتُ له وضُوءًا قالَ: مَن وضَعَ هذا فَأُخْبِرَ فَقالَ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ في الدِّينِ"،فقد دعا له الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالفقه في الدين؛ لأنّه إذا كان العبد عارفاً وفاهماً لدينه عبد الله -تعالى- على أساسٍ متينٍ وصحيح.