طلبت منه أن يرسم لها لوحه لكنها أوقعته في فخ غريب.. حكاية كمال الشناوي مع ”عجوز شمطاء” في ليالى الشتاء

كمال الشناوى
كمال الشناوى

خطف الفنان كمال الشناوي قلوب وجمهوره فكان له قاعدة جماهيرية كبيرة والفتيات كانت تقع في غرامه فور ظهوره علي الشاشة، حيث جسد الفنان الراحل في الكثير من الأعمال السينمائية دور الفتي الأول، ولقب بـ "دنچوان السينما المصرية" بسبب وسامته وطلته المميزة، فهو يعتبر واحدًا من أهم نجوم الجيل الذهبي للسينما المصرية، حيث استطاع أن يأسر قلوب السيدات وعرف بتعدد علاقاته النسائية وهو الأمر الذي أدخله في علاقات عاطفية كثيرة.

وفي إحدى حوارته النادرة حكي چان السينما المصرية كمال الشناوي عن أحد المواقف التى حدثت له خلال فصل الشتاء فى بداية حياته حيث كان يهوى الرسم وكانت هناك سيدة أجنبية تقيم فى القاهرة من عشاق اللوحات الزيتية، وطلبت منه أن يرسم لها لوحة أثناء سقوط المطر وهى واقفة على شاطئ النيل.

وآشار أن طلبها كان غريبًا للغاية بالنسبة له لكن وافق بعد إلحاحها عليه، فطلب منها أن تنتظر يومًا تسقط فيه الأمطار، مشيرًا أن فى أحد الأيام وجد السماء ملبدة بالغيوم وتوشك الأمطار على السقوط فقام مسرعًا وأتصل عليها وقام بدعوتها لرسم اللوحة التى طلبتها، فقام الشناوي بإعداد خيمة لمنع سقوط المطر على اللوحة وبدأ في رسم هذه السيدة وأثناء إندماجه مع هوايته المفضلة تفاجئ بها تترك مكانها وتقترب إليه.

وأضاف الشناوى قائلًا: "كانت السيدة فى سن جدتى وانتابنى الرعب حين انقضت على تعانقنى معلنة غرامها، فأسرعت أجرى هاربًا منها، وتحالف المطر مع العجوز الشمطاء فوقعت أكثر من مرة فى الوحل ولكنى استطعت الهرب".

ولد كمال الشناوي في ٢٦ ديسمبر عام ١٩٢١ بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وعاش مع عائلته لفترة قصيرة ثم انتقل للعيش بالقاهرة بحي السيدة زينب، حيث ألتحق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان وعمل مدرس رسم لمدة عامين لحبه الشديد للفن التشكيلي والتصوير.

ثم ألتحق بمعهد الموسيقى العربية، واكتشفه الفنان زكي طليمات بعدما أعُجب بأدائه في مسرحيات الجامعة، وقدم أول تجاربه التمثيلية من خلال فيلم "غني حرب" عام ١٩٨٤، ومن هنا توالت أعماله بين السينما والدراما، وشارك الشناوي في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الفن، وأشهر هذه الثنائيات كانت مع إسماعيل ياسين وفاتن حمامة وشادية، وغيرهم.

تزوج "رمز الرومانسية" خلال حياته خمس مرات فالأولي كانت من عفاف شاكر هي شقيقة الفنانة شادية، وفي عام ١٩٤٧، شاركت كمال الشناوى في بطولة فيلم "غني حرب"، وفي الكواليس نشأت علاقة حب بينهما انتهت بالزواج الذي لم يستمر سوى ثلاث سنوات فقط.

كما وقعت الفنانة ناهد شريف فى غرام كمال الشناوى أثناء لقائهما معا لأول مرة فى فيلم "تحت سماء المدينة"، لكنه تجاهلها لأنه كان متزوجًا فى ذلك الوقت فقررت ناهد الإبتعاد عنه، لكن لم تتحمل ناهد إخفاء مشاعرها تجاهه فقررت أن تطارده وبالفعل بدأت فى التقرب منه، وفى يوم من الأيام طلبت منه أن تقابله فوافق وذهب إليها ثم سألته: "لماذا طلب الزواج يكون من قبل الرجل وليس المرأة؟ "، فأجابها لأن فى هذا تكريماً لها ليكون لها حرية القبول أو الرفض.

ففهم كمال الشناوى انها تريد أن تتزوجه لكن لم يرد عليها فى هذه المقابلة وأكد لها أنه متزوج ولا يريد أن يهدم أسرته، ولم يستمر رفضه لها وقتًا طويلًا فكان حبها بدأ يكبر بداخله فأتصل بها وقال إنه يريد أن يتزوجها بشرط أن يكون زواجهما فى السر وبالفعل وافقت ناهد لشده حبها له.

حيث تزوجها عام ١٩٧٣ وأنتج لها فيلم "نساء الليل" الذى عمل فيه معها وظهرت عليهما ملامح الحب وأثارت الشكوك حول علاقتهما، واستمر زواجهما لمدة ستة سنوات وبعدها طلبت ناهد الإنفصال لعدم تحملها أن تكون زوجة ثانية أكثر من ذلك فوافق كمال الشناوى على طلبها ولكنها أصيبت بالصدمة لعدم تمسكه بها.

عرفت الفنانة هاجر حمدي باسم الراقصة المثقفة، وهذا ما لفت أنظار الشناوي لها، ونشأت بينهما قصة حب في كواليس فيلم "حمامة السلام"، انتهت بالزواج، وطلب منها الشناوي اعتزال الفن، وقد اعتزلت بالفعل من أجله وأنجبت منه إبنهما محمد واستمر زواجهما عدة سنوات ولكنه إنفصل عنها أيضًا، كما تزوج الفنان الراحل من زيزي الدجوي، خالة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، وأنجب منها عمر وإيمان، ولم تستمر هذه الزيجة كثيرًا وانتهت بالطلاق.

وفي مشهد مأساوي، ودع كمال الشناوي الحياة من فوق كرسي متحرك، بعد أن أقعدته الشيخوخة، وفي عام ٢٠١١ لفظ الفنان "دنجوان السينما المصرية" أنفاسه الأخيرة، بعد مشوار فني دام ٦٢ عامًا، عن عمر يناهز ٨٩ عامًا.

تم نسخ الرابط