بعد إعلان السعودية تحويله إلى مزار سياحي.. بالصور قصة منزل لورانس العرب

الموجز

الكثير منا سمع عن لورانس العرب وقد يعرف غالبيتنا قصة ضابط المخابرات البريطاني الذي تعاون معه العرب ضد العثمانيين، لكن قد لا يعرف البعض أن منزل هذه الشخصية التي أثرت في التاريخ العربي ، لا يزال موجود في مدينة ينبع السعودية، ولكنه تحول مع السنين إلى خراب ، قبل أن تقرر وزراة السياحة السعودية تحويله إلى مزار سياحي وترميمه تمهيدا لاستقبال الزوار من كل دول العالم
أعلنت وزارة السياحة في السعودية أنها ستقوم بترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورانس العرب" في ينبع، ليتم استعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تلجراف" البريطانية.
وعلى الرغم من دعوات المؤرخين لحماية الموقع، فإن المنزل الذي كان يتألف من طابقين قد تحول إلى خراب. ويقول سكان ينبع القدامى إن أحداً لم يسكنه منذ مغادرة الضيف البريطاني الشهير.
من جانبه، أكد رئيس بلدية ينبع أحمد المحتوت أنه بحلول نهاية العام الجاري قد يكون المنزل جاهزاً لاستقبال السياح، كجزء من حملة أوسع للمملكة لجذب مزيد من الزوار الأجانب، على الرغم من قيود السفر بسبب فيروس كورونا، وفق الصحيفة.
كما أضاف: "لقد انتهينا للتو من المرحلة الأولى من الترميم... يستمد المنزل قيمته من تاريخه، وكثير من السياح الأجانب يودون الوقوف في منزل ضابط المخابرات البريطاني".
ويرى فيليب نيل، رئيس جمعية «تي إي لورانس»، إن لورانس ربما قضى أياماً فقط في منزل ينبع؛ حيث كان «يتنقل باستمرار»؛ لكن مع ذلك سيثير هذا المكان اهتمام السياح.

وأضاف: "أنا متأكد من أن عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل"، مضيفاً أنه يمكن أيضاً تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن، وقال: "لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس".
جدير بالذكر أن لورانس ضابط بريطاني اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب وعُرف وقتها بلورنس العرب، وقد صُور عن حياته فيلم شهير حمل اسم لورنس العرب عام 1962. لاحقا كتب لورنس سيرته الذاتية في كتاب حمل اسم أعمدة الحكمة السبعة، قال عنه ونستون تشرشل: "لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة ماسّه له " ولقي مصرعه نتيجة سقوطه من على دراجته النارية في 19 مايو 1935م.
وبدأت علاقة لورانس بالشرق الأوسط كعالم آثار أراد أن يستكشف حضارات الشرق الأوسط وتعلم اللغة العربية نتيجة شغفه الكبير بها وبحضارتها، وحينما قامت الحرب العالمية الأولى وأعلنت الدولة العثمانية الحرب على إنجلترا. سعت الأخيرة للاستفادة من إمكانياتها في المنطقة لتحقيق نصر في الحرب. فقام السير "جليبرت كلايتون" باستدعاء لورانس بعد أن ذاع صيته كعالم آثار إلى مكتبه بمقر القيادة العليا للجيوش البريطانية في القاهرة.

أمر كلايتون بتعيين لورنس في قسم الخرائط. وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة للتأكد من صحة الخرائط بالواقع. ظهرت عبقرية لورنس في هذا المجال كما امتدت آراؤه للخطط العسكرية في هذا الشأن. فقام كلايتون بنقله إلى قسم المخابرات السرية المسمى بالمكتب العربي في القاهرة.

وكان لورنس يحفظ المواقع التركية عن ظهر قلب مما ساعد الإنجليز كثيرا. استغل لورنس علاقاته بالعرب وأقنعهم أنه يريد مساعدتهم لمواجهة النفوذ التركي وقد ساعدته معرفته باللغة العربية لإضافة مصداقية له في هذا الشأن.
وعاش ضابط المخابرات البريطانية المستشار العسكري توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورنس العرب"، في منزل قديم في ينبع ،أثناء اندلاع الثورة العربية الكبرى عام 1915، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
ومن هنا اصبح "لورانس العرب" شخصية رئيسية في مساعدة القوات البريطانية والعربية لمحاربة الإمبراطورية التركية حتى تحقق الانتصار للعرب

تم نسخ الرابط