صلة قرابته بـ أحمد رمزي أكذوبة وأستغله المخرجين في دور الساذج ورغم موهبته مساحة أدواره لم تتغير.. معلومات عن أشهر كومبارس سيف الله مختار
رسم البسمة علي وجوه كل من شاهده ويعتبر من أشهر كومبارسات الزمن الجميل، حيث شارك في عشرات الأفلام وترك من خلالهم بصمة فنية كبيرة، فهو من الفنانيين الذين تميزوا في الأدوار الثانوية فظهر في العديد من الأعمال ليؤدي دور سائق التاكسي أو البواب أو الفلاح الفقير، لكنه برع في تقديمهم، أنه الفنان سيف الله مختار، وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات في مسيرته الفنية.
ولد الفنان سيف الله المختار بالقاهرة في ٢٠ فبراير عام ١٩٣٣، وسط عائلة متوسطة فهو عشق التمثيل منذ طفولته وكان يقف أمام عائلته ليقلد جيرانه ويقوم بتأدية حركاتهم، وعندما كان يجتمع مع أصدقائه في الشارع الذي يسكن فيه للعب معهم كان يقوم بتقليدهم أيضًا لذلك كان يلتلف حوله عدد كبير من السكان.
بسبب ظروف عائلته المادية لم يستطع سيف الله دراسة التمثيل، ولكن الصدفة لعبت في حياته دور كبير حيث أكتشفه إحدي المخرجين وقدمه لأول مرة في فيلم "يوميات نائب في الأرياف" من ثم توالت أعماله الفنية أبرزها: "ممنوع في ليلة الدخلة، وعماشه في الأدغال، وعالم عيال عيال، ومولد يا دنيا، ولقاء هناك، وأفواه وأرانب، ورجب فوق صفيح ساخن، وإنهم يسرقون الأرانب، وامرأة في السجن، والراقصة والطبال، والإحتياط واجب، والقط أصله اسد، ورمضان فوق البركان، وهنا القاهرة".
ورغم محدودية وصغر مساحة الأدوار التي كان يلعبها وتسند إليه في أغلب الأعمال التي ظهر ومثل بها طوال مشواره الفني، إلا أن مجرد ظهوره في أي عمل كان يعتبر مكسبًا فعليًا للعمل ويعزز من فرص نجاحه، واشتهر بترديده لكلمة "آبه" على نحو مضحك، وبجانب السينما شارك في عدة أعمال بالمسرح والدراما التليفزيونية في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات.
سيف الله المختار، كان أحد هؤلاء الذين نجحوا في وضع بصمة مؤثرة تحفظها ذاكرة السينما في أفلامها، ورغم أن اسمه قد لا يكون معلومًا للكثيرين، فإن مظهره لا يخفى على أحد، وهنا يكمن سر النجاح الحقيقي الذي حققه الفنان الراحل في ١٥٥ عملًا فنيًا شارك فيه.
رحل سيف الله مختار عن عالمنا فى ٧ ديسمبر عام ١٩٧٨ بعد حياة فنية حافلة بالعطاء، وعقب وفاته ترددت الكثير من الأقاويل بأنه شقيق الفنان أحمد رمزي، لكن أتضح بعد ذلك أنها إشاعة خاصة أن أحمد رمزي له شقيق واحد يدعي حسن، ويعمل في مجال الطب.