عاجل.. منظمة الصحة العالمية تنتقم من ترامب و تؤكد : لقاح كورونا لن يظهر إلي النور

ترامب
ترامب

فيما يعد ضربة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بتوفير لقاح قبل نوفمبر القادم ، خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريح مخيب لآمال الملايين حول العالم حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها لا تتوقع حملات تلقيح واسعة النطاق ضد كوفيد-19 حتى منتصف عام 2021، مع تسارع الاستعدادات لتوزيع لقاح في الولايات المتحدة، وآخر في روسيا.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد تعهد ببدء طرح وتوزيع اللقاح في موعد مبكر، قبل نهاية العام الجارى، وفى أغسطس الماضى، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن إدارة ترامب تبحث تسريع وتيرة عملية إقرار لقاح تجريبى تطوره شركة «أسترازينيكا» وجامعة أكسفورد لاستخدامه في الولايات المتحدة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر المقبل

طلبت السلطات الصحية الأمريكية من حكومات الولايات الاستعداد لتوزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا على نطاق واسع، بحلول مطلع نوفمبر المقبل. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، قوله، في رسالة أرسلها إلى حكومات الولايات، أنه يطلب منها «بصورة عاجلة» فعل كل ما هو ضرورى لتكون مراكز توزيع اللقاح المرتقب في وضع يسمح لها بالعمل بشكل كامل بحلول مطلع نوفمبر المقبل.

ولفت «ريدفيلد»، في رسالته، إلى ضرورة إزالة كل العوائق الإدارية، وإصدار كل التراخيص والشهادات اللازمة كى تتمكن هذه المرافق من العمل بكامل طاقتها في الموعد المحدد، الذي يصادف قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية. وأكد «ريدفيلد» أن السلطات الصحية الأمريكية «تستعد بسرعة للقيام بعملية توزيع واسعة النطاق للقاحات». وتتسابق شركات عدة لإنتاج لقاح مضاد لكورونا، لكن معظم هذه اللقاحات لا يزال في مرحلة التجارب السريرية، ما يعنى أنه ليس مؤكدًا بعد أن أحدها سيكون فعالًا وآمنًا.

على صعيد متصل، قالت مسؤولة أمريكية إن الولايات المتحدة لن تدفع نحو 80 مليون دولار من مستحقات عليها لمنظمة الصحة العالمية، وستستخدم المبلغ في سداد جزء مما عليها للأمم المتحدة، وتعتزم الولايات المتحدة ترك منظمة الصحة، ومقرها جنيف، في 6 يوليو 2021، بعدما اتهمها ترامب خلال أزمة تفشى كورونا بأنها دمية في يد الصين، ورفضت المنظمة اتهامات ترامب، وقالت متحدثة باسمها، أمس، في رد بالبريد الإلكترونى على طلب للتعليق: «نرجو الاطلاع على بياناتنا السابقة، التي عبرنا فيها عن الأسف لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الصحة، نحن بانتظار أي تفاصيل جديدة، وسننظر فيها بعناية». وقالت نريسا كوك، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون المنظمات الدولية، إن الولايات المتحدة تدين حاليًا لمنظمة الصحة بحوالى 18 مليون دولار لسنة 2019، ونحو 62 مليونًا للسنة المالية 2020.

وقال لورانس جوستن، الأستاذ الجامعى بمركز جورج تاون للقانون، في واشنطن العاصمة: «توجيه أموال منظمة الصحة العالمية لوجهة أخرى غير أخلاقى.. وغير قانونى بالقطع، ويجب على الولايات المتحدة أن تفى بكل التزاماتها المالية، وترامب يتصرف بمفرده دون الكونجرس، وفى انتهاك للقانون». وأظهر إحصاء لـ«رويترز» أن أكثر من 26 مليونًا و200 ألف شخص أُصيبوا بالفيروس على مستوى العالم، كما تُوفى أكثر من 867 ألف شخص، وتم تسجيل إصابات في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

تم نسخ الرابط