شغل صهاينة.. أبي أحمد يطلب وساطة إسرائيل لإقناع ترامب بالتراجع عن قطع المساعدات المالية عن أثيوبيا
قالت تقارير أمريكية أن أبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا طالب إسرائيل بالتوسط لدي أمريكا لإقناعها بالتراجع عن تنفيذ عقوبة قطع المساعدات المالية عن أديس أبابا.
وطالب المسؤولون الإثيوبيون الولايات المتحدة بتفسير بعد أن أعلنت هذا الأسبوع أنها ستقطع مساعدات بملايين الدولارات عن أديس أبابا بعد بدئها في ملء خزان سد النهضة.
وقال وزير الدولة الإثيوبى للشؤون المالية، أيوب تيكالين للإذاعة الأمريكية إن الحكومة طلبت من الولايات المتحدة تقديم تفسير كامل لخفض المساعدات.
وأعرب الوزير عن اعتقاد أن الوضع يمكن حله بسرعة.
وأوضح "لا نعتقد أن الولايات المتحدة قد فكرت في هذا الأمر بعناية لأن الشراكة بين الولايات المتحدة وإثيوبيا متينة وقوية للغاية ولا تزال كذلك. نحن نعتبر هذا سوء فهم، ولا نعتقد أنه سيستمر. يحدونا أمل كبير في أن يعيدوا النظر لأن إثيوبيا تفعل ما هو صواب تمامًا بكل معاني الكلمة من الناحية القانونية والأخلاقية أيضا".
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية بأن قرار وقف المساعدة لإثيوبيا "بتوجيهات من الرئيس".
فيما قال راشد عبدي وهو محلل مستقل لشؤون القرن الأفريقي، للإذاعة أن تعليق المساعدات قد يكون مرتبطا أيضا بحملة إثيوبيا الأخيرة ضد قادة المعارضة وأنصارها، بعد الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مغني الأورومو الشهير هاشالو هونديسا.
وتابع "هناك استياء متزايد على ما أعتقد من أسلوب قيادة آبي (أحمد)، وأيضًا من الانجراف الاستبدادي في البلاد. قد تكون هذه إشارة (من واشنطن) لإخطار آبي وإخباره بأن علاقاتنا الاستراتيجية قد تتضرر إذا واصلت السير على هذا الطريق".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة "أسوشيتد برس"، إن قرار "الإيقاف المؤقت" لبعض المساعدات للحليف الأمني الإقليمي الرئيسي "يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي الجانب بالبدء في ملء السد قبل التوصل إلى اتفاق والتأكد من جميع تدابير سلامة السد الضرورية''.
تسبب أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا في توترات شديدة مع مصر، التي وصفته بأنه تهديد وجودي، بدافع الخوف من أن يقلل من حصة البلاد من مياه النيل.
فيما تقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 4.6 مليار دولار سيكون محرك التنمية الذي سينتشل ملايين الناس من براثن الفقر. في الوسط، يشعر السودان بالقلق من التأثيرات على سدوده رغم أنه سيستفيد من الحصول على الكهرباء الرخيصة.
ورغم سنوات من المحادثات بين الدول فشل الثلاثي في التوصل إلى اتفاق. تشمل القضايا الرئيسية المتبقية كيفية التعامل مع تدفقات المياه من السد أثناء فترات الجفاف الطويلة وكيفية حل النزاعات المستقبلية.