مسلسل هابط.. سر ”الداعشي” محمود أوزدان الذي ألقت تركيا القبض عليه 4 مرات وتم الافراج عنه دون أسباب
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصدير صورة كاذبة عنه للعالم بأنه يكافح الإرهاب، على الرغم من تقارير عديدة اكدت ان انقرة خلال فترة حكمه كانت سببا في ازدهار التنظيم الإرهابي "داعش " لاسيما في سوريا، والوواقع يؤكد ان الجيش التركي يحارب الأكراد ومؤيدي فتح الله جولن اكثر من مكافحة الإرهاب، وجاء خبر القاء القبض على امير داعش في تركيا محمود أوزدان ليؤكد على أن الديكتاتور التركي يستغل اسم داعش فقط لأغراض واهداف سياسية
وكانت أنقرة قد أعلنت، الثلاثاء الماضي ، اعتقال محمود أوزدن في منطقة أضنة جنوبي البلاد، وجاء الاعتقال إثر معلومات حصلت عليها السلطات من أحد عناصر "داعش" الذي قبض عليه في إسطنبول سابقا.
وتقول تركيا إن اعتقال "أمير داعش" أحبط خططا لتنفيذ اغتيالات وضرب أهداف اقتصادية في البلاد، مشيرة إلى أنه كان يتلقى أوامر من سوريا والعراق.
واللافت أن أوزدن تعرض للاعتقال 4 مرات منذ 2017، وفي كل مرة كانت السلطات تطلق سراحه، الأمر الذي اعتبره مراقبون "فضيحة"، حسبما أوردت صحيفة ذا ناشونال.
ومما يظهر "الفضيحة" في أمر أوزدن، أنه ظهر على الملأ في شريط دعائي لداعش عام 2015، هدد فيه تركيا بكل وضوح.ما يعني انه كان يتوجب على انقرة عدم الإفراج عنه بعدما اعتقلته
وأثار الأمر شكوكا إزاء جدية وحقيقة محاربة تركيا لداعش، خاصة مع الدلائل الكثيرة التي أكدت تساهلها مع مرور مسلحي التنظيم الإرهابي نحو سوريا والعراق عبر أراضيها.
وتساءل الصحفي التركي إيكر أكرير: هل وزير الداخلية غير مطلع على التقارير الاستخبارية ومعلومات وزارة العدل " بشأن أوزدان؟
ورغم أن تركيا تقول إن "داعش " تسببت في هجمات أوقعت 300 قتيل بين مواطنيها وسياحها بين عامي 2014 و2017، فإنها لم تشن عليه حربا ضروسا كما تفعل مثلا مع حزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله جولن، التي تتهمها حكومة أردوغان بالضلوع في محاولة الانقلاب عام 2016، لذلك يرى الخبراء والمتابعون أن اعتقال اوذدانوالإفراج عنه خلال ساعات مت هو إلا مسلسل هابط من مسلسلات أردوغات التي يحاول من خلالها تضليل شعبه وإظهار نفسه بأنه يحارب الإرهاب على الرغم من أنه أحد اكبر الداعمين لداعش وفق تقارير أجنبية كثيرة
جدير بالذكر أنه في عام 2017 ظهرت صورة أمير داعش في تركيا المزعوم وهو مكبل اليدين، بعد القبض عليه بتهمة الانتماء للتنظيم الإرهابي، وأخلي سبيله بعدها، ثم في ألفين وتسعة عشر يتم القبض عليه مرة أخرى لتشكيله عصابة تبتز التجار، وأخلي سبيله أيضا فيما بعد، الأمر الذي أثار التساءلات حول أسباب اففراج عن شخص بهذه الخطورة؟
ويرى الخبراء أن مسرحية مكافحة الإرهاب التي يجيدها النظام التركي، باتت مفضوحة بشكل كبير، فهو بين الحين والآخر يخرج دميته المفضلة "زعيم تنظيم داعش الإرهابي" من مخبئه، ويلقي القبض عليه، في محاولة لإلهاء الشعب عن هزائمه المتواصلة، وبخاصة في الملف الاقتصادي، مع تدهور أوضاع الليرة، وانخفاض قيمتها بشكل غير مسبوق أمام الدولار.
ويبدو أن تركيا لم ترد أكثر من تصدير الخبر للعالم، في محاولة لتشتيت وإضفاء على المشهد صورة الدولة التي تحارب الإرهاب، إذا ما أرادت اللعب في ملف جديد أمام الشعب.