البعض يخطيء في فهمه.. كيف كان يأخذ النبي الأيسر من الأمور؟
قالت السيدة عائشةُ رضي الله عنها: «ما خُيِّرَ النبيُّ ﷺ بينَ أَمريْنِ إلا اختارَ أَيْسرَهما ما لم يأثمْ، فإذا كانَ الإثمُ كانَ أَبعدَهُما منه»
أي: أن النبيَّ ﷺ كان دائمًا ما يميلُ عندَ الاختِيارِ إلى السَّهلِ اليَسيرِ، إلّا أنْ يكونَ في ذلكَ وقوعٌ في الحُرماتِ أو المعْصيةِ، فإذا رأى أنَّ في التيسيرِ دُخولًا في الإثم فإنَّه يأخذُ بالعزائمِ والشِّدَّةِ.
وكانَ من حُسن خُلُقِه أنه يُسامِحُ في حَقِّ نفسِهِ؛ فقالت رضي الله عنها: «واللهِ ما انتقَمَ لنفسِهِ في شيءٍ يُؤتى إليه قطُّ، حتى تُنتَهكَ حرماتُ اللهِ، فينتقمُ للهِ»
أي: إِنَّه ﷺ لم يكنْ ينتقِمُ ويَبطِشُ بأحدٍ إلا إِذا انتُهِكتْ حُرماتُ الله بالتَّعدِّي عليها وارْتكابِ المعاصي، فَحينئِذٍ يكونُ أشدَّ الناسِ انتقامًا للأخذِ بحقِّ اللهِ.