علي جمعة : رفع الصوت أثناء سير الجنازة ”مكروه” ولو كان تهليلاً
ورد سؤال إلي دار الإفتاء يقول "بعض الناس ينقرون الطبول أمام الجنازة، وبعضهم يقول: "لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله" بصوت مرتفع أثناء سير الجنازة. فما الحكم الشرعي؟".
وأجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، علي السائل قائلاً: إنه يكره رفع الصوت عند الجنازة سواء كان بآلة كالطبل أو بصوت آدمي؛ لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تتبع الجنازة بصوت.
واستدل "جمعة" بقول ابن المنذر: [روينا عن قيس بن عباد رضي الله عنه أنه قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنائز، وعند الذكر، وعند القتال، وقال فضيل بن عمرو: بينما ابن عمر رضي الله عنه في جنازة إذ سمع قائلًا يقول: استغفروا له غفر الله لكم، فقال ابن عمر رضي الله عنه: «لا غفر الله لك».
كما استشهد المفتي السابق، بما رواه أبو داود بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا تُتْبَعُ الْجَنَازَةُ بِصَوْتٍ وَلَا نَارٍ»، فإن دفن ليلًا فاحتاجوا إلى ضوء فلا بأس به].