يخطيء فيه البعض .. متي ينتهي وقت صلاة العصر؟
يقول الحق سبحانه وتعالي «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة
اختلف العلماء فى تعيين الصلاة الوسطى على عشرة أقوال، يمكن الرجوع إليها فى كتب التفسير، ومن أصح الأقوال أنها صلاة العصر، ويكفي أن هذه الصلاة تفرق بين المؤمنين والمنافقين، لما ورد في الأثر أنها وصلاة الفجر تكون ثقيلة على قلوب المنافقين، حيث أن وقت صلاة العصر يأتي وسط النهار ، أي في ذروة انشغال العبد بأموره الحياتية، وهو الأمر الذي يحتم معرفة متى ينتهي وقت صلاة العصر ، لاغتنام فضل هذه الصلاة بأي قدر ولو قليل.
أفضل وقت
أما عن أفضل وقت لصلاة العصر، فقد ورد فيه أنه يستحب تعجيل صلاة العصر اقتداءً برسول الله -صلى الله الله عليه وسلم- فعن أنس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلي العصر والشمس حيةٌ فيذهب الذاهب إلى العوالي فَيأْتِيهم والشمس مرتفعةٌ».
تأخير الصلاة
وقد اتفق العلماء علي أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى خروج وقتها من غير عذر شرعي، ولا يجوز تأخير صلاة العصر إلى وقت الضرورة من غير عذر شرعي، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : تلك صلاة المنافقين ، تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين، يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس فكانت بين قرني شيطان أو على قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا . رواه مالك وأحمد وأبو داود.
انتهاء وقتها
أما في حالة وجود عذر يمنع المسلم من التعجيل بالصلاة، فورد عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : «من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر»، رواه الجماعة، ورواه أبو بكر البيهقي بلفظ : «من صلى من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس ثم صلى ما تبقى بعد غروب الشمس لم يفته العصر»، وينتهي وقت الفضيلة والاختيار باصفرار الشمس، وعلى هذا يحمل حديث جابر وحديث عبد الله بن عمر والمتقدمين.