هل يستحق سواريز أن يكون أول الراحلين عن برشلونة في رحلة التصحيح؟ ..الأرقام تجيب

سواريز
سواريز

رحلة تصحيح المسار، هكذا سميت المرحلة المقبلة لبرشلونة، خاصة بعدما ضرب الألمان شباك كاتلونيا بثمانية أهداف مقابل هدفين للبلوجرانا، لذلك قرر مجلس إدارة البرسا، اعادة بناء الفريق من جديد لإمتصاص غضب الجماهير الشديد، وكانت أولى هذ الخطوات هي الإطاحة بالمدير الفني الإسباني كيكي سيتين الذي لم يكن التعاقد معه موفقا، والتعاقد مع المدير الفني الهولندي رونالد كومان، ومنحه بارتوميو كل الصلاحيات، المهم اعداد فريق قوي على قدر المنافسات المختلفة في الموسم المقبل، وأصبحت مهمة كومان الأساسية هي غربلة الفريق الحالي، واختيار من يصلح منهم للبقاء في صفوفه في الموسم الجديد.

وافتتح كومان أول قراراته في رحلة تصحيح المسار بالإستغناء عن الأوروجوياني لويس سواريز أحد أهم لاعبي البارسا في الـ6 مواسم الأخيرة.
.

ولأن البارسا لا يضم لاعبا في مركز سواريز سوى الدنماركي مارتن برايثوايت الذي لم يتمكن في الموسم المنتهي من ازاحة سواريز من التشكيلة الأساسية، بجعل من إقصاء سواريز شئ غريب جدا.

علاوة على ذلك، مشاركة سواريز في النواسم الماضية بشكل أساسي، وتأتي أرقامه كالاتي: لعب 36 مباراة مسجلا 21 هدفا، وصانعا 12 هدفا، وهي موزعة على النحو التالي :

28 مباراة في بطولة الدوري الإسباني، وسجل 16 هدفا، وصنع 8 أهداف. وهو هداف البارسا بعد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، وفي مباراة كأس السوبر الإسبانية صنع هدفا.

و7 مباريات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وسجل 5 أهداف، وصنع 3 أهداف، وهو هداف البلوجرانا.

وكان سواريز قد انتقل إلى برشلونة في يوليو 2014، وفي أول مواسمه شارك في 43 لقاء محرزا 25 هدفا، ومقدما 23 تمريرة حاسمة.

وفي موسم 2015 – 2016 لعب 52 مباراة مسجلا 59 هدفا، وصانعا 24 هدفا.

وفي هذا الموسم حصل على حصل على الحذاء الذهبي في الليجا برصيد 40 هدفا.

وفي موسم 2016 – 2017 شارك في 51 لقاء، وأحرز 37 هدفا، وقدم 18 تمريرة حاسمة.

وفي موسم 2017 – 2018 لعب 51 مباراة، وسجل 31 هدفا، وصنع 19 هدفا.

وفي موسم 2018 – 2019 شارك في 49 لقاء محرزا 25 هدفا، ومقدما 13 تمريرة حاسمة.

إذن الملاحظ أن أقل موسم شهد أقل مشاركات لسواريز مع برشلونة هو الموسم المنقضي، وهذا ليس لأنه كان سيئا، ولكنه غاب عن مباريات كثيرة بداعي الإصابة.

ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن سواريز لا يجيد فقط تسجيل الأهداف، ولكنه يتمير بشئ آخر عن مهاجمين آخرين كثيرين، وهي صناعته للأهداف، وهذا معناه أنه يجيد اللعب الجماعي.

بلوغ سواريز الـ33 عاما ليس معناه احالته إلى التقاعد قصرا، فهو ليس موظفا، كما أنه لا زال قادرا على العطاء، ويؤدي بروح عالية جدا.

سواريز جزء من تاريخ وبطولات برشلونة في الـ6 مواسم الماضية إذ حقق معه 13 لقبا، 4 ألقاب في كل من الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، ولقبان كأس السوبر الإسبانية، ولقب وحيد في كل من التشامبيونزليج، وكأس السوبر، ، وكأس العالم للأندية.

كان الأوقع أن يتم الإبقاء على سواريز، والتعاقد مع مهاجم آخر شاب لخلق نوع من التنافس بينهما، ويستفيد من خبرات سواريز لأن سواريز هو من تحمل عبء الهجوم وحده منذ 6 مواسم.

بعد قرار كومان المفاجئ أصبحت جماهير البارسا تتساءل : هل في رأس كومان مهاجم بديل أفضل من سواريز ؟

رحيل سواريز بهذه الطريقة إهانة، وكان ينبغي أن تكون هناك صيغة تفاهم لرحيله بطريقة أفضل تناسب لاعبا كبيرا، وقد يكون رحيل سواريز، ضمن حسابات ميسي لترجيح كفة رحيله عن البلوجرانا.

تم نسخ الرابط