صفقات التطبيع ..معلومات خطيرة عن تفاصيل جولة بومبيو في الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه يأمل في رؤية دول عربية أخرى تتبع الإمارات العربية المتحدة وتطبع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بومبيو إن ذلك لن يؤدي إلى زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط فحسب، بل سيؤدي أيضا إلى تحسين حياة الناس.
وتحدث بومبيو بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس، في بداية رحلة تستغرق خمسة أيام يزور خلالها أيضا السودان والبحرين والإمارات.
وأشاد في تصريحات مقتضبة بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي وقال "متفائل للغاية بأن نرى دولا عربية أخرى تنضم إلى ذلك".
وأفادث صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بأن جولة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الشرق الأوسط تهدف إلى محاولة صياغة توافق مبدئي من قبل دول المنطقة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي يعقد تحت رعاية أمريكية، على ما يبدو خلال الأسابيع القادمة في إحدى الدول الخليجية.
وقال دبلوماسي إماراتي كبير مطلع على الاتصالات التي يجريها بومبيو مع قادة "دول عربية معتدلة" ودول خليجية، إنه بالإضافة إلى إسرائيل والإمارات، حصل الأمريكيون على تعهد مبدئي من دول أخرى في المنطقة بإرسال ممثلين ذوي مناصب رفيعة إلى المؤتمر، ومن بين الدول التي استجابت لدعوة كهذه البحرين، عمان، المغرب، السودان وتشاد.
ووفقا للدبلوماسي الإماراتي، فإنه قبل وصول بومبيو إلى إسرائيل للقاء نتنياهو وحتى خلال مكوثه في القدس، بعثت رسائل إلى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، مفادها أن واشنطن ستسعد وترحب إن استجاب الفلسطينيون للدعوة والمشاركة في مؤتمر السلام الإقليمي.
إضافة لذلك، تم إبلاغ الفلسطينيين أن بومبيو سيكون مستعدا للوصول إلى مكتب الرئيس الفلسطيني في رام الله وتسليمه شخصيا الدعوة للمشاركة في المؤتمر الإقليمي "لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط".
وأضاف المسئول الإماراتي أن "أبو مازن والقيادة الفلسطينية رفضوا بشكل نهائي الرسائل التي بعثت لهم وحتى أعلنوا أن بومبيو ليس مرغوبا به في رام الله".
ويقول الدبلوماسي الإماراتي إن "دول السعودية ومصر والأردن لم ترد بعد أن كانت سترسل ممثلين إلى المؤتمر الإقليمي، إن كان بالفعل سيتم إقامته رغم الرفض الفلسطيني".
مع ذلك أشار الدبلوماسي الإماراتي الرفيع إلى أنه توجد موافقة ضمنية من قبل مصر والسعودية والأردن على عقد المؤتمر وأن هذه الدول ستكتفي بإرسال ممثلين بمستوى موظفين وليس ممثلين بمناصب وزارية عليا".
وشدد المسؤول الدبلوماسي في حديثه للصحيفة على أن "الموقف الفلسطيني الرافض مؤسف جدا، لقد حصلوا على سلم للنزول عن الشجرة من خلال عرض سخي وعادل بالمشاركة في المؤتمر الإقليمي ورفضوه حتى النهاية بدون تقديم أي توضيح منطقي لذلك. يجب على الفلسطينيين أن يفهموا أن عجلة السلام بالمنطقة بدأت بالتحرك وأن التطبيع سيتم مع الفلسطينيين أو بدونهم لإن استمروا برفضهم".