أول تعليق من «السراج» على واقعة إطلاق ميليشيات الوفاق النار على المتظاهرين فى طرابلس
رفض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الاعتداء الذي وقع على المتظاهرين المحتجين ضد الفساد في طرابلس، محذرًا في الوقت نفسه ممن سماهم «المندسين» الذين يهدفون إلى إثارة الفتن.
وقال السراج في كلمة وجهها لليبيين، مساء اليوم الاثنين: إن «التظاهر أمر مشروع»، مؤكدًا على حق الليبيين في المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
ونبه رئيس المجلس الرئاسي إلى أن «حكومة الوفاق لن تتهاون مع من يحاول تخريب الممتلكات العامة والخاصة».
وتأتي كلمة السراج في اليوم الثاني لاحتجاجات بدأت في العاصمة طرابلس أمس الأحد، ضد الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات، والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد.
وكان المئات من الليبيين قد تجمعوا في العاصمة طرابلس مساء أمس الأحد حيث تظاهروا احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء وطول الانتظار أمام محطات الوقود في البلد الذي يشهد نزاعات مسلحة منذ سنوات، كما تجمع المحتجون أمام مقر حكومة الوحدة قبل أن يتحولوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس ورددوا شعرات من قبيل "ليبيا! ليبيا!" و"لا للفساد".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين ومليشيات تابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة بطرابلس، وقامت المليشيات بمطاردة المتظاهرين السلميين بسيارات تابعة لها وإطلاق الرصاص على المتواجدين بالأزقة.
وأفاد شهود عيان، بأن ميليشيات الوفاق قامت بمطاردة المتظاهرين السلميين بشارع عمر المختار والنصر بوسط طرابلس.
وأظهرت مقاطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تصاعد الدخان جراء اشتعال النيران بإطارات السيارات بشوارع المدينة.
وأوضح الشهود أن الميلشيات تُطارد المتظاهرين في شوارع طرابلس بسيارات تابعة لهم، مضيفين أن المليشيات تقوم بإطلاق الرصاص على المتواجدين بالأزقة.