”العشق الممنوع” وقعت في غرام كمال الشناوى وهو متزوج وقبلت أن تكون زوجة ثانية.. تفاصيل مثيرة في قصة حب كمال الشناوى وناهد شريف
تعتبر من أبرز فنانات الزمن الجميل ارتبط اسمها دائمًا بالإغراء والإثارة شاركت بالكثير من الأفلام السينمائية وقدمت خلالهم شخصيات مختلفة، وكانت رمز للإغراء في فترة الستينيات والسبعينات، لدرجة أن عددًا كبيرًا من أفلامها منع من العرض في مصر، تميزت بجمال مصري جذاب، جعلها تقدم خلال عشرين عامًا أكثر من مئة عمل سينمائي أنها الفنانة الراحلة ناهد شريف.
ارتبط اسم الفنانة ناهد شريف بفتى الشاشة الأول كمال الشناوي، لسنوات طويلة فهو كان يكبرها بحوالي ٢٥ عامًا، ووقعت ناهد في غرامه منذ المشهد الأول الذي قامت بتمثيله معه في فيلم "تحت سماء المدينة"، لكنها لم تستطع البوح بحبها، فظلت تخفيه ولكنها لم تستطع التخلص من حبها.
وفي إحدى الأيام اتصلت به لتقابله، وسألته عن سبب ضرورة أن يأتي طلب الزواج من الرجل وليس المرأة فرد عليها قائلاً: "إن ذلك يعد تكريمًا للمرأة، حتى تكون صاحبة الرأي والاختيار"، ووقتها أدرك الشناوي الهدف وراء سؤالها، وهو أن ناهد أرادت أن تخبره بمشاعرها ورغبتها في الزواج منه، وتردد الشناوي كثيرًا في الأمر لأنه كان متزوجًا، فطلب منها مهلة للتفكير حتى صارحها هو بحبه.
وبعد فترة من التفكير حاول الشناوي إرضاء ناهد والتقرب منها بشكل أكبر، فطلب منها أن تشاركه بطولة فيلم "نساء الليل"، عام ١٩٧٣، الذي كان يحضر لإنتاجه ويكون هو البطل أمامها، وبدأ التصوير ولم يستطع أي منهما إخفاء مشاعره نحو الآخر، وحقق الفيلم وقتها نجاح جماهيري كبير، وحصلت ناهد على جائزة التمثيل الأولى.
وفور إنتهاء الفيلم عرض عليها الشناوي الزواج لكن في سرية، لأنه كان متزوجًا، وبالفعل وافقت ناهد أن تكون زوجته في السر، وارتضت أن تشاركها فيه زوجته الأولى، وعاشت معه في سعادة، واعتبرته كما أكدت بنفسها أقوى حب في حياتها.
وبعد زواج استمر لستة أعوام، ورغم حبها الشديد له طلبت ناهد الطلاق من الشناوي، بعدما تولد الملل بداخلها، ورفضت وضع الزوجة الثانية، وضاقت بكونها نصف زوجة وتعيش نصف الوقت مع زوجها، وإنفصالهما كان سببًا في دخولها دوامة من اللهو في الملاهي الليلية في بيروت وقبولها أفلام دون المستوى وتحتوي على مشاهد غير لائقة.
ولدت الفنانة ناهد شريف في ١ يناير عام ١٩٤٢، حيث انتقلت مع عائلتها إلى القاهرة في حي الزمالك، والتحقت بمدرسة ليسيه الفرنسية، لكن سرعان ما تغيرت حياتها الهادئة إلى أخرى شديدة القسوة، وبدأ ذلك بإصابة شقيقتها الصغرى بمرض شلل الأطفال، وكادت أن تصاب به هي الأخرى لولا أن تم علاجها مبكرًا، وعلى أثر ذلك ظلّت تواجه صعوبة في تحريك يدها اليسرى، ووالدها كان ضابط الشرطة وتوفي وهى في سن الرابعة عشر من عمرها.
ساعدها المخرج حسين حلمي في دخول الوسط الفني، وبعد ذلك قد تزوجت منه وقدمها فى عدد من الأفلام، وكانت من أولى الأفلام التى شاركت بها بالبطولة فيلم "أنا وبناتى" والذى كان عام ١٩٦١ وشارك معها فى بطولته الفنان ذكى رستم.
بعد إنفصالها من حسين حلمي تزوجت من اللبنانى المسيحى إدوارد جرجيان والذى عانت بكثير من الانتقادات بسبب ديانته المختلفة عنها ولكنها أصرت فى النهاية على الزواج منه وانجبت ابنتها الوحيدة التى تدعى "لينا".
تمردت ناهد على اختيارات المخرجين لها ووضعها في قالب الفتاة المغلوبة على أمرها، وقررت استخدام جمالها وملامحها المثيرة في تقديم أدوار الإغراء، فحدث تغيير كلي لأدوارها بدايةً من فيلم "شهر عسل بدون إزعاج" عام ١٩٦٨، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وقدم أحد أعضاء مجلس الشعب استجوابًا لوزير الثقافة لظهورها شبه عارية على بوستر الفيلم، فأمر الوزير بتغطية جسد ناهد.
وفي عام ١٩٦٧ أصيب الفن بمصر بركود كبير ما جعل الفنانين يهربون إلى العمل فى الدول العربية، ولأن ناهد شريف هي الوحيدة التى تعيل أسرتها، أضطرت الي خوض بطولة فيلم "ذئاب لا تاكل اللحم" والذى ظهرت من خلاله عارية تمامًا، مما جعل العمل يمنع من العرض فى مصر، واضطرت لتصويره من أجل توفير المال لشقيقتها الكبرى لإنقاذها من المرض وتوفير العلاج لها، كما تعرضت شقة شقيقتها وقتها للحجز من قبل مصلحة الضرائب.
عانت الفنانة ناهد شريف من إصابتها بمرض سرطان الثدى الذى حاولت العلاج منه من خلال السفر ولم يقف بجانبها زوجها اللبنانى فاضطرت رغم مرضها استكمال العمل فى التمثيل حتى تحصل على المال الذى يؤهلها لتلقى العلاج فى بريطانيا ولكن الأطباء فى بريطانيا لم يستطيعوا تخليصها من هذا المرض فقررت العودة إلى مصر وتوفيت أثناء تواجدها فى مستشفى القوات المسلحة وذلك فى ٧ أبريل عام ١٩٨١ عن عمر ناهز ٣٩ عامًا.