جريمة بشعة تهز الصومال.. حركة الشباب الإرهابية تعدم 4 مدنيين علنًا
أقدمت حركة الشباب الإرهابية، مساء الأحد، على إعدام 4 مدنيين، في ميدان عام أمام تجمع من سكان منطقة عيل عدي التي تسيطر عليها بإقليم غدو جنوب الصومال.
واتهمت الحركة الإرهابية المدنيين بالتجسس لصالح دول ثلاثة هي الولايات المتحدة وإثيوبيا والحكومة الفيدرالية في مقديشو.
ونقلت وسائل الإعلام التابعة للحركة أسماء ضحايا التجسس المزعوم بحق المدنيين الذين بلغ عددهم أربعة أشخاص، وهم ديني عبد القادر محمد، عيسي عثمان غيلي، آدم حسن محمد و عبد العزيز حسن عبدي.
وتوعدت المليشيات المتطرفة بمزيد من تنفيذ الإعدامات خارج القانون بحق كل من تشتبههم.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ المجموعة المتطرفة إعدامات جماعية بحق مدنيين بزعم تهمة التجسس للجهات التي تسعى إلى كبح جماحها.
ويعد أسلوب الإعدامات الجماعية تكتيكًا تتبعه الحركة الإرهابية عندما يشتد عليها الخناق من قبل الجيش الصومالي لترهيب سكان وأهالي المناطق التي تخضع لسيطرتها لنشر الرعب والهلع في صفوف السكان استباقا بتعاونهم مع الجيش الوطني الذي يسعى لتحريرها من البلاد.
وشنت القوات الحكومية الصومالية في الآونة الأخيرة بتعاون مع القوات الإفريقية لحفظ السلام في الصومال وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا على مواقع لمسلحي الشباب في جنوب ووسط البلاد، وطالت أيدي القوات الصومالية الخاصة قيادات للحركة الإرهابية في الأقاليم الجنوبية.
حركة الشباب في الصومال هي تنظيم إرهابي مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينفذ عمليات إرهابية بلا هوادة ضد أهداف مدنية وعسكرية منذ ما يزيد عقدا كاملا، لكن طرده من العاصمة الصومالية مقديشو في عام 2011 مهد الطريق لشل قوته العسكرية وإلحاق هزائم متتالية به على الصعيدين الأمني والعسكري إلا أنه يتبع حرب عصابات واغتيالات منظمة.