كرمها عبد الناصر والسادات ومبارك وأصابت والدها بالشلل.. حكاية عقيلة راتب التي ماتت عمياء

الموجز

عقيلة راتب فنانة من الزمن الجميل متعددة المواهب فهي ممثلة ومغنية ونجمة مصر في ثلاثنيات واربعينات القرن الماضي، أول من أطلق عليها السندريلا، لقبها الجمهور بـ "معونة الشتاء" لما كانت تفعله في مساعدة الفقراء، كرمها الملك فاروق وجميع رؤساء مصر بداية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتى الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، أصابت والدها بالشلل وفقدت بصرها في آخر أعمالها خلال تصوير فيلم "المنحوس" مع نورا وسمير غانم.

"الموجز" يرصد من خلال هذا التقرير أبرز محطات في حياة السندريلا عقيلة راتب:ـ

اسمها الحقيقي كاملة محمد شاكر، ولدت في القاهرة يوم 22 مارس عام 1916، كان والدها يعمل رئيساً لقسم الترجمة في وزارة الداخلية الذي رفض دخول ابنته مجال التمثيل وأراد أن تعمل في السلك الدبلوماسي لذلك جعلها تدرس في التوفيق القبطية حتى تحصل على الشهادة الجامعية وتعمل في الدبلوماسية المصرية ولكنها اضطرت أن تترك البيت وتذهب إلى بيت خالتها وتغيير اسمها ليصبح عقيلة راتب وكان راتب اسم شقيقها الأكبر حتى لا يكتشف والدها عملها بالفن، وعند اتخاذها تلك الخطوة أصيب والدها بالشلل.

أحبت عقيلة الفن وكانت تمتلك صوت جميل وأرادت احتراف عالم التمثيل، وبدأت مشوارها الفني من خلال العمل مع الفنان زكي عكاشة صاحب أحدى الفرق المسرحية، ثم التحقت بفرقة على الكسار لتقوم بالتمثيل والغناء معاً لتصبح نجمة مصر في ثلاثنيات واربعينات القرن الماضي.

بدأ أولى خطواتها التمثيلية وبطولاتها المطلقة في السينما من خلال فيلم "اليد السوداء" بطولة حامد مرسي وخيرية صدقي وزكي إبراهيم ورياض القصبجي وعبد النبي محمد، وإخراج إيلي ابتكمان، ثم تركت الغناء حيث أنها كانت تعمل مطربة في مسارح عماد الدين.

قدمت ما يقرب من 170 عملاً متنوع أبرزها، لاتطفي الشمس، عائلة زيزي، الف ليلة وليلة، عدو المجتمع، أيام وليالي، عائلة زيزي، احنا بتوع الأتوبيس، ليلة الزفاف، القاهرة 30، احترسي من الرجال يا ماما، لا من شاف ولا من دري، الحب وحده لا يكفي، التضحية الكبرى، زقاق المدق، الغيرة.

ومن أشهر المسرحيات التي قدمتها، حلمك يا شيخ علام، مطرب العواطف، كما شاركت في المسلسل الشهير "عادات وتقاليد".

تزوجت من المطرب حامد السيد، وكان أشهر مطربي الفرق المسرحية في الثلاثينات، وطلب الزواج منها على خشبة المسرح وقام الفنان على الكسار بإحياء حفل زفافهما وسط حضور كوكبة من أبرز نجوم زمن الفن الجميل، ولكن لم يستمر الزواج كثيراً ليتم الطلاق بعد انجابها ابنتها الوحيدة "اميمة".

نالت عقيلة شهادة تقدير من الملك فاروق وكرمها  الرؤساء  جمال عبد الناصر و محمد أنور السادات وحسني مبارك 

فقدت بصرها في أواخر عمرها، حيث ارتفع ضغط دم عينيها وأجرت عملية جراحية إلا أنها فقدت بصرها نهائياً وذلك أثناء تصوير آخر أفلامها وهو فيلم "المنحوس" بطولة نورا وسمير غانم وأحمد بدير ومظهر أبو النجا وزكريا موافي وليلى فهمي وإخراج صلاح حبيب، وظلت لمدة 12 عاماً مع ابنتها اميمة وحيدة لا يسئل عنها أحد حتى رحلت يوم 22 فبراير عام 1999 عن عمر يناهز 83 عاماً.

تم نسخ الرابط