أول تعليق من موسكو على تحويل أردوغان لدير شورا إلى مسجد
أعربت بطريركية موسكو عن استيائها الشديد من قرار مجلس الدولة في تركيا بتحويل متحف «دير شورا» المعروف باسم «كنيسة خورا» أو «كنيسة كاريه» إلى مسجد استعدادًا لافتتاحه لإقامة الشعائر الإسلامية، بعد 45 عامًا من تحويله إلى متحف، وذلك على غرار ما حدث بمتحف «آيا صوفيا» التاريخي الذي افتتح للصلاة في نهاية يوليو الماضي.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقع، أمس الجمعة، مرسومًا يقضي بإعادة افتتاح «دير شورا» التاريخي للصلاة بعد 45 عامًا من تحويله إلى متحف، ويقضي المرسوم بتسليم الأثر الكائن بمنطقة قضاء الفاتح بإسطنبول، إلى رئاسة الشؤون الدينية، وإعادة فتحه للعبادة بموجب القوانين ذات الصلة.
ونقل موقع «سوزجو» عن وكالة «سبوتنيك» الروسية، قول نائب مدير العلاقات الخارجية ببطريركية موسكو، نيكولاي بالاشوف، إن تركيا دولة لا تفي بوعودها، موضحًا أن أنقرة وعدت المجتمع الدولي بعدم المساس بأي من الكنائس ودور العبادة المسيحية الأخرى في أعقاب قرارها بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، ولكنها بذلك أهانت دار عبادة مسيحي آخر.
وانتقد بالاشوف السياسة التركية في تعاملها مع دور العبادة المسيحية، وعدم السماح للنساء بمشاهدة رسومات السفيفساء بسبب أنها تقع في مصلى الرجال، وبذلك تحرم النساء تماماً من مشاهدة تلك الرسومات، كما وصفت تلك الرسومات بأنها الكنز الحقيقي للفن، وقيمتها تنبع من عودتها للدولة البيزنطية.
وشدد نائب مدير العلاقات الخارجية ببطريركية موسكو، على أن روسيا تأمل ألا يصل حال «دير شورا» لما وصل إليه متحف «آيا صوفيا»، وقال إن مجمع كاريه غاية في الجمال، وأنه فريد من نوعه من حيث حالته وأناقته وتصميمه الفني، وناشدت المسؤولين الأتراك بعدم المساس به.
ويعد متحف كاريه أو دير تشورا، الذي جرى بناؤه في القرن السادس، أحد أقدم الأماكن الأثرية التاريخية في إسطنبول. وتم تشييده كدير عام 534، ولاحقًا جرى تحويله إلى مسجد عام 1511 بعد فتح إسطنبول.
وتحول «دير كاريه» الذي استخدم كمسجد لمدة 434 عامًا، إلى متحف عام 1945 بقرار من مجلس الوزراء. ثم أعلن مجلس الدولة عام 2019 بأن قرار تحويل المسجد إلى متحف قرارٌ غير قانوني.