الأفضل بعد رمضان .. هل يجوز صيام شهر محرم كاملاً؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عما إذا كان يجوز صيام شهر محرم كاملا أم لا؟
وأوضحت "دار الإفتاء" عبر موقعها الإلكتروني، أن حديث "أفضل الصيام بعد شهر رمضان، شهر محرم"، قد صرح بأن أفضل ما تطوع به من الصيام بعد رمضان، هو صوم شهر الله المحرم، وقد يحتمل أن يراد أنه أفضل شهر تطوع بصيامه كاملا بعد رمضان.
وأكدت أنه لا مانع شرعًا من صيام شهر المحرم كاملًا؛ لأن الصيام مندوب فيه، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرّم؛ منوهة إلى أنه يُستحب شرعا الصوم في شهر الله المحرم، في أوله وفي وسطه وفي آخره".
ونوهت إلى أنه يتأكد استحباب التنفل بالصوم في هذا الشهر في أيام التاسع والعاشر والحادي عشر منه؛ لما روى مسلمٌ في "صحيحه" عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».
واستشهدت الإفتاء بحديث أخرجه الإمام أحمد والترمذي، من حديث علي، جاء فيه:"أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني بشهر أصومه بعد شهر رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت صائمًا شهرًا بعد رمضان فصم المُحرَّم؛ فإنه شهر الله، وفيه يوم تاب الله فيه على قوم ويتوب على آخرين».
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصوم شهر شعبان، ولم يُنقَل عنه أنه كان يصوم المُحرَّم، إنما كان يصوم عاشوراء، وقوله في آخر سنة: "لئن عِشْتُ إلى قابلٍ لأصُومنَّ التاسع"، يدل على أنه كان لا يصوم التاسع قبل ذلك، وقد أجاب الناس عن هذا السؤال بأجوبة فيها ضعف.