”جمع التحف وقراءة الفنجان والتماسيح المحنطة”.. هوايات وطقوس غريبة لنجوم العصر الذهبي

الموجز

أعتاد عدد كبير من نجوم الزمن الجميل علي ممارسة بعض الطقوس أثناء العمل أو في حياتهم اليومية بشكل عام، فكانوا لا يستطيعون البدأ في عملهم إلا بعد ممارسة تلك الطقوس، فنجد أن حياتهم الخاصة لا تغيرها حياة الشهرة والأضواء، وفي هذا التقرير وسوف تستعرض لكم "الموجز" أغرب عادات الفنانين الذي كانوا دائما حريصين عليها وحتي إذا كان بعضها غير مألوف.

البداية مع كوكب الشرق أم كلثوم التي كانت من أبرز الفنانيين الذين لديهم طقوس وعادات خاصة تقوم بها قبل البدأ في حفلاتها الشهرية، حيث اعتادت أن تستيقظ فى هذا اليوم فى العاشرة صباحًا وتتناول طعامًا خفيفًا من الفاكهة مع مشروب الينسون، وتصمت طوال اليوم ولا تتحدث مع أحد وإذا احتاجت شيئا فإنها تضغط على جرس وتكتب ما تريد فى ورقة وتعطيها لخادمتها.

حيث كانت تبقي غرفتها حتى موعد الغداء، حيث تتناول أيضًا طعامًا خفيفًا عبارة عن زبادى وبعض الفواكه، وتنام قليلًا ثم تختبر صوتها فإذا شعرت بأى قلق كانت تستشير الطبيب، ثم يحضر الكوافير إليها فى السابعة مساء، ثم ترتدى الفستان الذى أعدته للحفل بمساعدة السيدة التى تساعدها فى اختيار ملابسها.

فهي كانت تقوم بكل شئ طوال اليوم دون أن تتحدث ثم تذهب إلى مكان الحفل، وكان يجلس بين أعضاء فرقتها رجل يرتدى الثياب البلدى ويحمل مبخرة ويطلق البخور فوق رأس أم كلثوم فور دخولها، وبعد أن تنتهى من حفلها تقضى اليوم التالى نائمة ولا تغادر فراشها إلا قليلًا.

وكانت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا لها طقوس غريبة حيث كانت تعشق التماسيح المحنطة وتصيبها سعادة غامرة إذا عثرت على أحدها لتزين به جدران منزلها، وفى إحدى الأيام دخلت كاريوكا على منزلها وتحمل أحد التماسيح المحنطة وكان عندها خادم عجوز، فأصابه الرعب وكاد أن يقفز من النافذة لولا أن سارعت تحية وأمسكت به.

والفنانة القديرة هدي سلطان كانت تحرص دائمًا على الإستعانة بسيدة عجوز تثق بها لتقرأ لها الفنجان، وكانت الفنانة الراحلة تثق بها بشكل كبير كما كانت تثق في كل كلمة تقولها هذه السيدة وتتصرف طبقًا لتوقعاتها وتحذيراتها.

أما بالنسبة للفنانة الراحلة هند رستم فكانت مشهورة بين تجار الأسماك الملونة وكان يمكن لأى منهم أن يطرق باباها فى أى وقت، حاملًا معه فازة بها نوع جديد من الأسماك الملونة، فتستقبله الفنانة الكبيرة بسعادة بالغة من شدة حبها لأسماك الزينة الملونة.

كما كانت هند رستم تهوى جمع التحف والأنتيكات ومنزلها كان يشبه المتحف الصغير، حيث كانت حريصة أيضًا على حضور مزادات القصور القديمة، وإذا أعجبتها أى تحفة أو قطعة أثاث أو غيرها لا يستطيع أن يقف أحد ليزايد أمامها لأنها كانت دائما تفوز بما أحبته.

ونختتم بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي كان معروفًا بالوسوسة والرعب من الإصابة بالأمراض، فإذا استعان بطباخ جديد كان يصطحبه أولا عند الطبيب ليتأكد من خلوه من الأمراض حتى يوافق على أن يعمل لديه، كما كان يضعه تحت أكثر من اختبار ليتأكد من حرصه على النظافة، ولا بد أن يطمئن على أنه يستخدم مطهر بشكل دائم وقبل لمس الطعام والأوانى لتطهير يديه، وإذا وجد غير ذلك يفصل الطباخ فوراً، كما يحرص دائما على أن تتفوق رائحة المطهر على أى رائحة داخل المطبخ.

تم نسخ الرابط