لن ننسي.. بيان ناري من الأزهر الشريف ضد إسرائيل في ذكري حرق المسجد الأقصى
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الشريف تقريرا عن ذكرى حرق المسجد الأقصى ، يوم 21 أغسطس، وأكد أنها تدق ناقوس الخطر إزاء مساعي الكيان الصهيوني الخبيثة الرامية إلى هدم المسجد الأقصى وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس المحتلة، من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها، وتهويد المعالم الدينية والاعتداء على المقدسات في أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة.
يُذكر أنه في مثل هذا اليوم من عام 1969 قام المجرم «مايكل دنيس روهان» أسترالي الجنسية بإشعال النيران بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليأتي الحريق على ثلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية تاريخية، وبالرغم من ذلك فقد أفلت الجاني من العقاب بعد القبض عليه ومحاكمته؛ بإرساله إلى مستشفى الأمراض النفسية كمكافأةٍ له من الكيان الصهيوني وتغاضيًا عما فعل.
ولفت المرصد إلى أن ذلك لم يكن الاعتداء الوحيد على المقدسات و المساجد ، بل إن آثار الحادث ما زالت تمتد إلى اليوم؛ فمنذ بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس وحتى يومنا هذا قام الكيان الصهيوني إما بغض الطرف أو تسهيلاً لعصابات مستوطنيه- بحرق عشرات المساجد في أماكن متفرقة من فلسطين المحتلة، آخرها ما وقع العام الحالى من حرق مسجدين، أحدهما: مسجد «البدرية» في حي «بيت صفافا» بجنوب القدس في يناير، والآخر: مسجد «البر والإحسان» في الضفة الغربية المحتلة في يوليو الماضي، بالإضافة إلى تلطيخ جدران المساجد بشعارات عنصرية تحريضية ضد العرب والمسلمين.
وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه يتابع من كثب ما تتعرض له المساجد و المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من انتهاكات، مؤديًا دوره في الكشف عن الممارسات المتطرفة الإجرامية، كما يؤكد المرصد على أنه لم يعد هناك دور عبادة آمنة فى الأراضي المحتلة، في ظل الاعتداءات والجرائم التى تتعرض لها من قبل الكيان الصهيوني وعصابات مستوطنيه، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التى كفلت حرية العبادة كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة المسلمين والعالم على الدوام.