من داخل سجون أردوغان..معارض تركي يدعو لعودة النظام البرلماني واتحاد قوى المعارضة

الموجز

دعا الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، صلاح الدين ديمرتاش، للعودة إلى نظام برلماني في تركيا، مؤكداً على ضرورة تأسيس تحالف قوي يضم إلى جانب الأحزاب السياسية القوية المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، لإزاحة تحالف حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه حزب الحركة القومية.

وفي تغريدة على حسابه في تويتر نشرها مساء أمس الخميس، أكد ديمرتاش المسجون في إدرنة شمال غربي البلاد، أنّ السلطة الحاكمة ارتكبت أخطاء كبيرة بعدم تفكيرها إلا بنفسها، ومحيطها القريب، رغم الحالة التي وصل إليها الاقتصاد، معتبراً أن الانتظار حتى يذهب هذا النظام لوحده تفكير خاطئ.

كما أضاف "أعتقد أنه من الضروري إقامة تحالف ديمقراطي على أرضية واسعة من أجل إنقاذ بلدنا ومجتمعنا من الوضع الحالي والوصول به إلى الطريق السوي، لن يكون من الصواب اعتبار هذا التحالف الديمقراطي مجرد تحالف انتخابي، يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو توحيد المجتمع حول المبادئ الأساسية للديمقراطية وفكرة مستقبل مشترك".

وشدد على ضرورة أن تكون "الأحزاب السياسية طليعة التحالف الديمقراطي، ومع ذلك، يجب أن يكون تحالفًا مفتوحًا لجميع الشرائح الاجتماعية، من النقابات العمالية إلى الجمعيات المهنية، ومن المنظمات النسائية إلى الحركات البيئية والشباب، ومن الغرف إلى الجمعيات والمؤسسات، ومن الفنانين إلى الشخصيات الأدبية والأفراد الذين ليس لديهم أي روابط مؤسسية، ويجب أن ينمو باستمرار من خلال ضم كل من يقبل المبادئ الأساسية للتحالف".

إلى ذلك، أوضح أن التحالف المفترض يجب أن يُعنى من ضمن أهدافه بـ "صياغة دستور عصري، والانتقال إلى نظام برلماني معزز، وضمان استقلال القضاء، وضمان حرية الإعلام والتعبير والحق في التظاهر".

وتتعالى الأصوات المعارضة مؤخراً ضد سياسة الحزب الحاكم في البلاد الذي شهد موجة استقالات على فترات متفاوتة كان آخرها قبل يومين، بعد بعد تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع الليرة.

فقد شهد العدالة والتنمية في ولاية مانيسا، استقالة 55 من أعضائه مساء الأربعاء، وانضمامهم إلى حزب الخير برئاسة ميرال أكشنر.

في إشارة إلى أن الحزب الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، بدأ يفقد أعضاءه بسبب السياسات الخاطئة التي اتبعها في السنوات الأخيرة.

وكانت سلسلة الاستقالات بدأت، بعد خسارته أهم المدن الكبرى في انتخابات محلية شهدتها البلاد في 31 مارس العام الماضي، حيث كان نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو أبرز المغادرين، ليؤسسا لاحقاً حزبي الديمقراطية والتقدم (باباجان)، وحزب المستقبل (داوود أوغلو).

تم نسخ الرابط