تسبب في إفلاس حسين صدقي.. وأحدث قطيعة بين السادات وفريد شوقي.. ما لا تعرفه عن لعنة فيلم ”خالد بن الوليد ”

خالد بن الوليد
خالد بن الوليد

 يتنافس العديد من النجوم حاليا علي تجسيد شخصية خالد بن الوليد سيف الله المسلول  في مسلسل أو فيلم لكنهم لا يعلمون أن لعنة الشخصية قد تصيب من سيقع عليه الاختيار مثلما حدث مع الفنان الراحل حسين صدقي حيث لم يحقق فيلم "خالد بن الوليد" الذي قام ببطولته وأنتجه  في عام 1958 النجاح المطلوب عندما تم عرضه   ما تسبب له في أزمة مالية كبيرة علي الرغم من أن  الفيلم  رصد قصة خالد بن الوليد سيف الله المسلول بجميع تفاصيلها فضلا عن النجوم الكبار الذين شاركوا فيه. شارك  في الفيلم  بجوار حسين صدقي كل من مديحة يسري ومريم فخر الدين، وأخرجه  حسين صدقي  وشهد العمل العديد من الكواليس الساخنة. تجسيد شخصية خالد بن الوليد كان حلم حسين صدقي و حارب من أجله حتي أنه أنتجه من أمواله  وكان من المقرر توزيع الفيلم خارجيًا، لكن قرارات التأميم حينها أجهضت الأمر ما كبد حسين صدقي خسائر مالية كبيرة، وأعلن إفلاسه بعدها.ومن ضمن كواليس العمل اعتذار الفنانة ماجدة عن العمل، بعد توقيع العقد  بأيام دون أسباب، وردت العربون الذي حصلت عليه من حسين صدقي، والذي حاول البحث عن فنانة غير عربية لتجسد شخصية ليلي الرومانية،حيث سافر إلى إيطاليا خصيصًا لعرض المشاركة في بطولة الفيلم على كل من صوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا، لكنهما اشترطتا أجورا مرتفعة للغاية وصلت إلى نصف مليون دولار من أجل الموافقة وهو رقم فلكي في هذا التوقيت، وعندما يأس صدقي  عرض الدور في النهاية على مريم فخر الدين لما تتمتع به من ملامح أوروبية، ووافقت عليه.ومن بين الحروب والصراعات التي خاضها حسين صدقي للفوز بلقب سيف الله المسلول،حربه مع فريد شوقي والذي كان يرغب في تجسيد الشخصية، فكل منهما يريد تقديم فيلم عن هذا القائد الذي يرون أنه حقق الانتصارات والفتوحات للدولة الإسلامية .

وبدأ وحش الشاشة فريد شوقي حينها في تكليف نجيب محفوظ، وسيد بدير، وبيرم التونسي، بأن يكتبوا فيلمًا عن خالد بن الوليد، على أن يخرجه أحمد بدرخان ونيازي مصطفى معًا، لكن الفنان حسين صدقى الذي كان يتصدر النجومية في مصر وقتها، كان يستعد لإنتاج فيلم عن خالد بن الوليد.

وتحمس الرئيس السادت حينها لفكرة الفيلم وسمح لحسين صدقي بتجسيد الشخصية ومنع فريد شوقي من منافسته بسبب العلاقة الطيبة التي كانت تربط السادات بصدقي. 

كان رد الفنان فريد شوقي على "السادات":  أنا صرفت على الفيلم ودفعت الأجور"، فرد "السادات":"معلش اللي هيعمل الفيلم ده حسين صدقي"، ووعده "السادات" بأن يقنع حسين صدقى بإنتاج الفيلم فقط، على أن يجسد هو بطولته، لكن "صدقى" رفض الاقتراح.

ونجا الفيلم من واقعة حرق أصول أفلام حسين صدقي الشهيرة بسبب وجود النسخ الأصلية من الفيلم في معامل دينهام بالعاصمة البريطانية لندن.

تم نسخ الرابط