س.و.ج مواقف وقصص لا تفوتك عن الهجرة النبوية
كانت لهجرة النبي -ﷺ- مواقف وقصص عجيبة ضربت للناس أروع العبر في عظم صبره، وحسن ظنه، وقوة توكله على الله -سبحانه وتعالى- وفيما يلي يقدم "الموجز" أبرز مواقف الهجرة النبوية:
س. مَتَى أُذِنَ لِلنَّبِيِّ -ﷺ- فِي الهِجْرَةِ؟
ج. "لَمَّا رَأَى المُشْرِكُونَ أَنَّ النَّبِيَّ -ﷺ- قَيَّضَ اللهُ لَهُ أَنْصَاراً وَأَعْوَاناً، وَأَنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ وَجَدُوا دَارَ أَمْنٍ يُهَاجِرُونَ إِلَيْهَا وَإِخْوَانَ صِدْقٍ [یُؤْوُنَهُمْ]، وَيَنْصُرُونَهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى المَكْرِ بِرَسُولِ اللهِ -ﷺ- لِيُثْبِتُوهُ، أَوْ يَقْتُلُوهُ، أَوْ يُخْرِجُوهُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ فَأَتَاهُ الخَبَرُ مِنَ السَّمَاءِ، فَخَرَجَ عَلَى شُبَّانِهِم وَهُمْ يَرْصُدُونَهُ بِسُيُوفِهِم لِيَقْتُلُوهُ.
س. ماذا فعل للخروج من بيته؟
ج.قَرَأَ عَلَيْهِم صَدْرَ ﴿يس﴾، وَنَثَرَ التُّرَابَ عَلَى رُؤُوسِهِم، فَلَمْ يُفِيقُوا إِلاَّ وَهُمْ يَحْرُسُونَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ -رضي الله عنه- نَائِمًا عَلَى فِرَاشِ رَسُولِ اللهِ -ﷺ-، وَلَمْ يَدْرُوا أَيْنَ ذَهَبَ".
س. من خرج معه-ﷺ- وكيف كانت رحلتهما؟
ج. خَرَجَ -ﷺ- هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ -رضي الله عنه- إِلَى غَارِ ثَوْرٍ، وَوَاعَدَا الدَّلِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمَا بِرَاحِلَتَيْهِمَا بَعْدَ ثَلاَثَةٍ،فَدَخَلُوا الغَارَ وَ[جَدَّ] المُشْرِكُونَ فِي طَلَبِهِم حَتَّى أَتَوا الغَارَ، فَأَخَذَ اللهُ بِأَبْصَاِرِهِم عَنْهُمَا،وَقال ﷺ في هذا الموقف"مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا"، فَلَمَّا مَضَتْ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ وَسَكَنَتْ أَخْبَارُ الطَّلَب،أَتَاهُمَا الدَّلِيلُ بِرَاحِلَتَيْهِمَا، فَرَكِبَا وَقَدْ أَدْرَكَهُمَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالكِ ابْنِ جُعْشُمٍ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُمَا سَاخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ فِي الأَرْضِ حَتَّى كَادَ أَنْ لَوْلاَ أَنَّهُ طَلَبَ الأَمَانَ عَلَى أَنْ يُعَمِّيَ عَنْهُمُ الطَّلَبَ"