بلاغ ضد عون ودياب يحملهما مسئولية انفجار مرفأ بيروت
تقدم محام لبناني، الأربعاء، ببلاغ إلى القضاء ضد كل من رئيس البلاد، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، محملا إياهما مسئولية انفجار بيروت الذي أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف.
وفي البلاغ حمّل المحامي اللبناني مجد حرب كلا من عون ودياب مسئولية التفجير "على خلفية علمهما بوجود مادة نترات الأمونيوم، وعدم قيامهما بأية خطوة لمنع حدوثه ما أودى بحياة نحو 200 شخص وأوقع 6 آلاف جريح".
وقال حرب إنه "رغم اختلاف الروايات حول أسباب الانفجار، بقي من المسلّم به أن سببه كان وجود ٢٧٥٥.٥ طن من نترات الأمونيوم مخزنة في العنبر رقم ١٢ من مرفأ بيروت".
وأضاف: "تبين في التحقيقات القضائية وفي الإعلام أن كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء قد أُبلغا خطياً بوجود خطر كبير وداهم نتيجة وجود نترات الأمونيوم لاتخاذ التدابير التي تحول دون بقائها في المرفأ أو انفجارها".
مستطردا "تبين أن كلاً منهما لم يتخذ أية تدابير للحيلولة دون حصول الانفجار الذي دمّر نصف العاصمة، وقتل المئات، وشرّد مئات الآلاف من الناس".
وأطاح التفجير الذي وقع في الرابع من الشهر الجاري، بحكومة حسان دياب، وقاد أيضا لتوقيف ومحاكمة مسئولين لبنانيين، وسط مطالبات بتحقيق دولي مستقل.
كما أثار غضب اللبنانيين الذين يعتبرون أن كارثة بيروت تثبت مجددا عجز الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وعدم الأهلية.
والجمعة الماضية، تسلم فادي صوان، قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، مهامه كمحقق عدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وفي تصريحات له مؤخرا، قال عون "ليس هناك من تأخير في التحقيق، ولكننا بحاجة إلى الوقت لمعرفة الحقيقة لأنها متشعبة".